روبرت فيسك: نظام بشار الأسد فى الطريق لحرب أهلية

الأربعاء، 27 أبريل 2011 11:23 ص
روبرت فيسك: نظام بشار الأسد فى الطريق لحرب أهلية الكاتب البريطانى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الكاتب المخضرم، روبرت فيسك، من أن نظام الرئيس السورى بشار الأسد قد يكون فى طريقه نحو الحرب الأهلية، وقال فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" إذا كانت الشائعات والمؤامرات حقيقية، فإن هذا الأمر سيحدث، بمعنى أنه إذا كان القتلى من جنود قوات الأمن ضحايا عمليات انتقامية، فهذا يعنى أن المعارضة تستعد لاستخدام القوة.

وتحدث الكاتب فى البداية عن ادعاءات التلفزيون الرسمى السورى كل ليلة تقريبا عن مقتل جنود من قوات الأمن من قبل عصابات إجرامية مسلحة بالقرب من درعا. ومن الصور التى بثها التلفزيون السورى واحدة لضابط فى العشرينيات وقد اقتلعت عيناه، وتعليق يقول إنه تم استخدام السكاكين والأدوات الحادة ضد هؤلاء الجنود. ولا يوجد شك فى أن هذه الجثث حقيقية، لكن هناك شك قليل بأنهم أعضاء حقيقيون فى القوات الأمنية السورية.

ومضى فيسك فى القول، إنه من السهل أن نكون متشككين إزاء الصور المروعة التى يعرضها التلفزيون السورى، لكن هذه التقارير مهمة، فإذا كان الجنود القتلى ضحايا لعمليات انتقامية من العائلات الساخطة التى فقدت أحد أبنائها على يد الشرطة السرية، فهذا يعنى أن المعارضة مستعدة لاستخدام القوة ضد المعتدين عليهم، لكن إذا كانت هناك جماعات مسلحة بالفعل تتجول فى سوريا، فإن النظام البعثى للرئيس بشار الأسد فى الطريق نحو الحرب الأهلية.

وأشار الكاتب إلى أن المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية أو المناهضين لبشار أو كليهما، يكشفون عن القصة الحقيقية لما يحدث فى سوريا من خلال لقطات الفيديو التى يصورونها ويتم تحمليها على الإنترنت. فهذه اللقطات تظهر أن النظام الديكتاتورى الحاكم لن يتوانى عن استخدام الدبابات لسحق المواطنين فى درعا، فبعد مذبحة حماة عام 1982، لم يعد هناك أحد يشك فى أن البعثيين السوريين يلعبون بنفس قواعد حماة. إلا أن المواطنين لا يزالون يتمسكون بتفسير واحد لمشهد الجثث المروعة التى يعرضها التليفزيون السورى، وهو أن هذه الجثث لقوات أمن رفضت تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.

ويلقى فيسك بمسئولية عدم تمتع التلفزيون الرسمى السورى بمصداقية على القائمين عليه بعد أن أرجعوا ما تشهده البلاد إلى مؤامرات أجنبية، وهو التفسير الذى استخدمه حكام الدول التى نشبت فيها ثورات، هذا إلى جانب منع الصحفيين الأجانب من دخول سوريا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة