أكد المهندس محمد الصاوى، رئيس مجلس إدارة ساقية الصاوى، أن حزب الحضارة الذى دعا لتأسيسه بصحبة 30 شخصية عامة، لن يقدم تنازلات أخلاقية مثل بقية الأحزاب الأخرى فى مصر لتحقيق مكاسب سياسية، مضيفا أن السياسة ليست لعبة قذرة كما يقال عنها دائما ولكنها لعبة جادة تحتاج لرؤية واضحة.
وقال الصاوى خلال المؤتمر الذى عُقد أول أمس، الثلاثاء، بالساقية للإعلان عن حزب الحضارة، إن كل من يثير الفتن والشائعات فى هذا الوقت الحرج الذى تمر به مصر الآن، يسعى لتحقيق مصلحة معينة وأغراض محددة، قائلا: المواطن المصرى فى منتهى القوة لأنه يتكون من مجموعة عناصر وملامح حتى وإن كانت مختلفة فهى تجعله دائما متميزا، داعيا لاستثمار الموقف الراهن لتحقيق افضل مكاسب للمجتمع المصرى قائلا: إذا لم يكن الآن فمتى؟.
من جانبه قال حاتم عزام أحد مؤسسى الحزب، إن فكرة التأسيس جاءتهم بعد ثورة 25 يناير لما خلفته من أرضية سياسية واجتماعية مختلفة وإعمالا بنصيحة الفليسفوف أفلاطون: من يعزف عن المشاركة السياسية فى وطنه سيعاقب بأن يُحكم بمن هو دونه، موضحا أن حزب الحضارة هو حزب ما بعد الإيدلوجيات فليس الهدف منه هو تشكيل منبر للتناظر وتبادل الأفكار فحسب ولكن أيضا تنفيذ كل ماهو فى خدمة المواطنين والمجتمع ، وتحدث عزام عن مبادئ الحزب قائلا أن أهم تلك المبادئ هو الإتقان والتوافق المجتمعى وتفعيل دور المجتمع المدنى وتمكين دور الفرد المصرى، مضيفا أن تمويل الحزب حتى وقتنا هذا قائم على تبرعات المؤسسين، وأن هناك فصل بين ممولين الحزب وصناع القرار بداخله.
وشدد عزام على أحترامهم للمادة الثانية من الدستور المصرى، والتى تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى أحد مصادر التشريع، قائلا إن تلك المبادئ هى التى ينص عليها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وهى احد قوام الدولة المدنية، وإن هناك فرقا بين الدولة التى تأخذ بمبادئ الشريعة كأصد مصادر التشريع فيها وبين الدولة الدينية، وأكد عزام على أن الحزب يفضل جمهورية برلمانية مطلقة وان لم يتحقق ذلك فالأفضل قيام جمهورية برلمانية شبه رئاسية ذات صلاحيات محددة للرئيس.
وقال محمد يوسف أحد مؤسسى الحزب، إن أعضاء الحزب يعملون بشكل منظم وكل منهم متخصص فى الملف الذى يتولاه سواء كان ملف التعليم ، الصحة ، مياه النيل، الشئون الدينية ، وأكد يوسف على أن أهم ما يميز هذا الحزب هو أنه حزب تكنوقراطيين لديهم خبرات عملية واسعة وكل منهم له سلسلة نجاحات معروفة.
وأضاف يوسف، أن مصر فى الــــــ100 سنة الأخيرة، أصبحت دولة طفيلية على الحضارات تستهلك منها ولا تضيف لها وجاء الوقت الآن لتسعيد مصر ريادتها بين الأمم من جديد، وهذا ما سيسعى الحزب لتحقيقه.
يذكر أن من أصحاب دعوة تأسيس الحزب: المصمم عمرو حلمى، وخبير الاستشارات الإدارية عمرو عثمان، والسيد حاتم خاطر أحد رواد العمل الاجتماعى فى مصر وأحد مؤسسى بنك الطعام، والسيدة ماجى الحكيم، ود.فاطمة الشناوى، والسيد حاتم عزام، والسيد حاتم صالح، والسيد مصطفى غلوش، والسيد جمال عزيز، واللواء ممدوح قطب، والمحامى بالنقض محمد يوسف، والناشطة الاجتماعية أسماء فراج ،والسيد عمر قنديل أحد شباب الثورة وخبراء الإدارة، والمهندس محمد الصاوى مؤسس ساقية الصاوى.