قال الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلقاً على ترشيح مصر للدكتور مصطفى الفقى كأمين لجامعة الدول العربية، "فى البداية لا يجب أن يكون هناك إقصاء، والفقى يملك كافة مقومات للتعامل مع الوضع الحالى بعدما أصبحت الدول العربية فى حرب مع نفسها ومواطنيها، وهو الوضع الذى يجب أن يتغير".
وأضاف البرادعى فى حواره مع يوسف الحسينى فى برنامج "مواطن مصرى" عبر راديو "نجوم أف أم"، لا يهمنى ترشيح الأمين العام للجامعة بقدر ما يهمنا أن نستعيد مكانة مصر فى العالم العربى وقوتها الحقيقية وكذلك العالم العربى.
وأوضح البرادعى، أن أهم ما يشغل باله حالياً الوضع الأمنى فى مصر، لأن مستقبل مصر وبناء المؤسسات أهم ممن سيكون الرئيس المقبل، خاصة أن الرؤية غير واضحة، حيث أضاف "أقوم حالياً بعمل بعقد جلسات مع الخبراء لوضع برنامجى الانتخابى، لأنى أريد أن أضع رؤية واضحة.. فالبرنامج ليس كل شىء ولكن كيفية التنفيذ لدفع مصر إلى النهضة"، وتابع "لو لم أنجح فى الانتخابات القادمة سأظل أتحدث عن حقوق المواطن، كما أفعل الآن، وأهم أولوياتى الـ40% اللى تحت خط الفقر".
وعن تقيمه للوضع الحالى، انتقد البرادعى بعض سياسات المجلس العسكرى كحاكم من حيث عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية لإعطاء فرصه لكافة القوى من المشاركة وكذلك الشباب فالوقت القصير لن يكون إلا فى صالح الجماعات المنظمة فقط كالإخوان وفلول الحزب الوطنى إذا ان هناك تشرزم فى المجتمع لذا يجب أن يكون هناك توافق وطنى على إننا جميعا مصريين، بجانب عدم الحوار مع كبار القوى السياسية.
وأضاف البرادعى، اقدر المجلس العسكرى وطالبت أن يكون لهم مادة بالدستور لحماية الدولة المدنية ولكنة كحاكم يجب أن يتقبل النقد، حيث قال "على المجلس ان يلتقى مع كبار القوى السياسية كما يلتقى شبابها الذين يجب أيضاً أن يكون الكبار مرجعيتهم، مع العلم أننى أضع أملى فى الشباب".
وفيما يتعلق بموقف البرادعى من القضية الفلسطينية، انتقد تعامل النظام السابق معها بغلق المعابر فى وجه الفلسطينين والتى اعتبرها جريمة إنسانية، متسائلاً عن سبب عدم فتح منطقة حرة للسماح للفلسطينيين بالحصول على ما يمكنهم من العيش، موضحاً أن مشكلة فلسطين لن تحل إلا عندما يكون هناك فى توازن للقوى وليس كما هو الوضع حاليا حيث العالم العربى "منبطح" لكن عندما نكون قوة إسرائيل هى من ستجرى وراءنا، قائلاً "علاقتنا بالجوار ليست بالشجب والتنديد مع العودة إلى منازلنا لنشاهد الأمور تنتقل من سىء إلى أسوء، فهناك جامعة الدول العربية ولا نفعل شىء".
"بنعمل العملة ونرجع نبكى زى الأطفال" قالها البرادعى معلقاً على اتفاقية تصدير الغاز إلى إسرائيل التى يرى ضرورة إعادة النظر فى كل اتفاقات الغاز، حيث قال "ما الداعى لتصدير الغاز لإسرائيل ونستورد فى المقابل مازوت وأنابيب بوتاجاز بـ10 مليارات دولار".
وانتقد البرادعى، عدم دعم أى من الثورات العربية، حيث قال "الشعوب العربية بتذبح وإحنا واقفين بنتفرج"، ويرى البرادعى إمكانية حل أزمة دول حوض النيل فى حال توثيق العلاقات فهناك حلول سياسية وفنية، حيث قال إن الرئيس السابق محمد حسنى بمبارك لم يزر دول أفريقا مطلقاً، مضيفاً "وفد الدبلوماسية الشعبية تتوجه إلى أوغندا فأين الحكومة".
وأوضح البرادعى، أنه كان دائم السؤال عن سبب تأخر مصر فى الوقت الذى يتقدم فيه الآخرون لذا وجدت أنه من واجبى أن أشارك الشباب وأحاول توعية المواطنين أن هناك طريق آخر يجب أن يسلكوه لتحقيق العدالة الإجتماعية والكرامة إلا وهو "التغير"، مضيفاً "لم أكن أتصور أن النظام تدنى لتلك الدرجة" واصفاً نفسه بأنه أصبح مشع بعدما تأذى بعض ممن لهم علاقة به، حيث قال "أنا مره قلت إنى بحب محمد منير منعوا إذاعة أغانيه من التليفزيون 3 سنين ومخرج كان بيزورنى منعوا فيلمه من العرض".
البرادعى: "الفقى" يملك مقومات التعامل مع الوضع العربى الراهن
الأربعاء، 27 أبريل 2011 09:51 م