قال تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) صدق الله العظيم.
الفساد كلمه نسمعها كثيراً، ولذلك سوف أتعرض بالشرح المبسط لمعنى كلمة فساد.. هى فى اللغة تعنى البطلان، وهى مضاد لكلمة صلح وفى التعريف الاصطلاحى هو إساءة استخدام السلطة العامة من قبل النخب الحاكمة لأهداف غير مشروعة مثل الرشوة والمحسوبية والاختلاس ففى أى مكان يتوافر هذا الأشياء يكون المكان فاسد، ولذلك سوف أتحدث عن بعض أوجه الفساد الذى استشرى فى اتحاد الكرة وتوغل ووصل إلى أقصى الدرجات ولا يزال رئيسه يكابر ويعاند ويتحدى ويكسب جولة تلو الأخرى، ولكن سوف يسقط مهما طالات المناورات، وأظن أن سمير زاهر رئيس الاتحاد فقد توازنه وأخذ يهذى بكلمات مضحكة عندما أعلن مجدداً أنه سوف يقاضى كل من يهاجمه أو يكتب عن فساد الاتحاد، وأظن أن هذا الكلام المطاطى غير المفهوم لا يخيف أصحاب الحق، ولكنه يخيف فقط من على رؤوسهم "بطحة"، وهم للأسف أكثرية, ولذلك أتحدى أن يتقدم زاهر ببلاغ ضد من يكتب عن فساد اتحاده, ولو كان صادقاً فيجب أن يلجم أفواهنا بالمستندات الدالة على إبراء ذمة الاتحاد، الذى أؤكد أنه مدان من واقع الأوراق الرسمية.
وأدهشتنى ومعى كثير من زملائى الصحفيين الذين يعرفون حجم المخالفات التى تم التكتم عليها، تصريحات زاهر عن عفة يده هو وأعضاء الاتحاد, ولذلك سوف أقوم باستعراض بعض الملاحظات المالية التى لم يرد عليها اتحاد الكرة إلى يومنا هذا وتم (الطرمخة) عليها ،واكتفوا بالقول إن ملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات التى تعدت 42 مليون جنيه تم الرد عليها وكأنه كان رد "سرى للغاية".. ولذلك فالملاحظات المالية الآتية لم يرد أحد عليها، وهى تعد إهداراً للمال العام وثابتة بالمستندات ولا جدال فيها إلا إذا كشف سمير زاهر المستندات الدالة على صرف هذه المبالغ بطريقة شرعية، وإليكم بعض هذه الملاحظات:
1- مصروفات المدير الفنى لمنتخب الشباب السابق التشيكى ميروسلاف سكوب بلغت 1.2 مليون جنيه ولم تحدد كلمة "مصروفات"، هل هى "شخصية" أم تشمل راتبه ومقدم العقد وباقى احتياجاته، مع العلم باستئجار شقة له فى مدنية الشروق التى لم يذهب إليها سكوب الذى كان يقيم فى أحد فنادق القاهرة ولم نعرف حتى الآن من الذى سكن الشقة، وهذا كلام مطاطى يشبه الكلمة الشهيرة (بضاعة أتلفها الهوى)؟
2- مصروفات فريق كرة القدم النسائى الذى تشرف عليه سحر الهوارى بلغت 130 ألف جنيه، على رغم أنه لا يوجد أى نشاط ولم نسمع عن بطولات كرة نسائية.
3- مصروفات الكرة الخماسية 784 ألف جنيه ولم نسمع عن مباراة واحدة لهذا المنتخب.
4- مصروفات منتخب الكرة الشاطئية الذى يشرف عليه حازم الهوارى 134 ألف جنيه.
5- 35 ألف جنيه لعلاج والدة اللاعب الدولى حسنى عبد ربه من دون إيصال رسمى أو توجيه الشيك للمستشفى وحصل عبد ربه على المبلغ فى يده دون أى مستند.
6- الإعانة الشهرية للرياضيين القدامى وأسرهم بلغت 195 ألف جنيه دون توضيح من هم هؤلاء اللاعبون.
7- رعاية اجتماعية وإعانات عاجلة للاعبين القدامى 211 ألف جنيه و20 ألف جنيه إعانة لعضو مجلس إدارة لظروفه الصحية من دون أن يسميه.
8- مصروفات مجلة الاتحاد التى لم نسمع عنها بلغت 114 ألف جنيه وحققت مبيعات 3 آلاف جنيه.
وغيرها من الكثير من التجاوزات وحتى نستطيع أن نتحدث عنها نحتاج إلى مقالات عديدة، ولذلك أعد القراء أن أستكمل الملاحظات فى المقالات القادمة والتى أظن أنها ستكون بعد سقوط زاهر.
وقبل أن أختم أوجه لزاهر سؤالاً واحداً، وأقول له: أين كان صندوق رعاية قدامى اللاعبين الذى أنشأ من أجل مساعدة المحتاجين فى علاج اللاعب الدولى السابق المرحوم مسعد نور نجم نادى المصرى، الذى صارع المرض كثيراً، وناشد المجلس القومى للرياضة واتحاد الكرة آلاف المرات ولم يتحرك أحد، ومن هم اللاعبون الذين صرفت لهم هذه المبالغ السابقة، وفى النهاية أقول "اللى اختشوا ماتوا".
محمد فتحى البهسمونى يكتب: "اللى اختشوا ماتوا".. زاهر يعاند ويكابر ويتوعد معارضيه
الثلاثاء، 26 أبريل 2011 09:10 ص