تتعمد بعض طيور الظلام أن تنقد الآخرين نقداً مرا،ً وكأنها فى حرب لابد أن تخرج منها منتصرةً، ولن يهدأ له بال إلا إذا أظهرت ما بداخلها من حقد دفين تجاه الناجحين، فى محاولة إلى تحطيم الآخر بكل الوسائل المتاحة الظاهرة والباطنة.
فهذا الشخص يتلذذ ويُسخر كل جهوده فى نصب شباكه من خيوط التدمير والإهانة المتعمدة وسخافته المقصودة المتبلدة المدبرة، فهو ينظر إلى كل إنسان نجاح على أن الصدفة لعبت معه، فهو لا يستحق المكانة التى وصل إليها، وكلما تقدمت خطوة للأمام يزداد حقده لك، فبقدر بريق حلمك تجده أمامك يريد أن يطمس خطواتك الناجحة، يريد أن يراك محطماً مكسوراً ذليلاً، مثلما وقع هو فى فخ الشر، وبراثن الحقد، واستسلم مبكراً لعوامل الهدم.
يقول جون وودن: "اهتم بشخصيتك أكثر من سمعتك، لأن شخصيتك هى حقيقتك، أما سمعتك فهى ما يعتقده الآخرون فيك"، وثق لو أنك أبديت له اهتماما، فأنت تعطيه الفرصة للفتك بك والتعالى عليك، لا تبالى بما يفعلون، فإنك لن تستطيع أن تغلق أفواههم، بل تجنب أفعالهم، وسر فى طريقك بالبحث عن كل ما يقوى عزيمتك تجاه أحلامك، وزد فى ترقية مواهبك وأخلاقك، وتصحيح أخطائك، ومعرفة ذاتك، فأنت تحمل على عاتقك مسئولية عظيمة تجاه هدفك.
يقول هنرى وارد بيتشر:
"حمل نفسك مسئولية أكبر مما يتوقعه أى شخص آخر"، وتذكر أنك إن حاولت إرضاء الجميع فقد دخلت فى نفق مظلم، فمستحيل أن تكون مقبولا عند الجميع، ولكن حاول أن تسير على نهج الكبار، بالتحلى بالصبر، وتذكر أن هناك من تطاول على الخالق الرزاق الغفور الرحيم، فماذا أنت فاعل معهم ونحن كلنا ذوى خطأ؟
فقط سر فى طريقك.. فأنت تملك ما لا يملكونه من إيمان ويقين بقيمتك، وما تملكه من جرأة وشجاعة، فأنت قادر على تحطيم صخرة الحقد والنقد المدمر.
يقول بروس بارتون:
"هؤلاء الذين كان لديهم الجرأة الكافية لأن يؤمنوا بأنهم يمتلكون بداخلهم شيئاً خارقاً يفوق ظروفهم، هم فقط من استطاعوا أن يحققوا أشياء مدهشة فعلاً".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة