أكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، أن الوضع الاقتصادى فى مصر يتسم بالصعوبة، إن لم يكن صعباً للغاية، معتبراً ذلك نتيجة تأثر عملية الإنتاج خلال الفترة الماضية بسبب الاحتجاجات الفئوية من جانب العاملين فى المصانع، وهذا لا يعنى أن مطالبهم غير مشروعة إلا أنها يجب ألا تعطل مصالح المجتمع الذى هم جزء منه.. وأضاف: الوضع الاقتصادى لا يقلق المواطنين من ناحية السلع، نظرًا لأن مخزون السلع المدعمة خاصة الخبز يكفى احتياجات المواطنين خلال الفترة المقبلة.
واعتبر جودة، خلال مؤتمر "العشوائيات بمصر"، الذى استضافه المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية اليوم، أن تراجع دخل السياحة بسبب الأحداث الأخيرة، أحد الأسباب الرئيسية فى تراجع الاقتصاد إلا أن جودة عاد ليؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد تطورات كبيرة تعود على المواطنين بشكل جديد.
وأكد أنه لا يمكن الحديث عن ضبط الأسعار وعدم احتكار بعض الشركات للسلع فى ظل غياب الأمن قائلا: "لا يوجد إنتاج أو شعور المواطن بالأمان أثناء النوم دون انتشار الأمن فى مختلف المناطق حيث استعانت الوزارة فى كثير من الأحيان بالقوات المسلحة لمواجهة لصوص الشعب من سارقى السلع التموينية المدعمة، خاصة الدقيق والبوتاجاز.
وانتقد جودة النزعة الانتقامية لدى بعض المواطنين للتعبير عن الرأى الذى يعد أحد الحقوق الأساسية لكل مواطن مثلما حدث مؤخرا فى محافظة قنا وتعطيل خطوط السكة الحديد مما أدى إلى تعطيل مصالح المجتمع والمواطنين، فلا يعقل أن يطالب شخص بحقوقه من خلال الإضرار بمصلحة مواطنين آخرين مطالبًا الجميع بالتكاتف.
وأوضح جودة أن الحكومة حاليا تعمل على الانتهاء من دراسة تحديد الحد الأدنى للأجور فى مصر، وأنه سيتم إلغاء فكرة وجود أجر ثابت ومتغير، قائلا الأجر المتغير سخرة فى مصر حيث إن موظف الحكومة حاليا لديه أجر ثابت وآخر متغير بمسميات مختلفة، مؤكداً أنه فشل فى وزارة التضامن فى حصر هذه الأجور المتغيرة، فعندما ننظر إلى هذه الأجور بمنطلق اقتصادى فإننا إزاء تطورات شيطانية.. وانتقد جودة وسائل الإعلام نتيجة تركيزها على إبراز السلبيات دون النظر لإيجابيات الحكومة الحالية قائلا إن ذلك أحد أسباب الثورات المضادة.
جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة