ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المصريين ينظرون للأمام ويمضون قدما وقد امتلأت قلوبهم بثقة استثنائية وحماسة كبيرة حيال إجراء أول انتخابات حرة ونزيهة هذا الخريف بعدما عرفت ثورتهم ماهية الربيع العربى، وفقا لأول استطلاع كبير منذ الإطاحة بحكم الرئيس، حسنى مبارك، غير أنهم لا يزالون منقسمون بشدة حيال دور الإسلام فى حياتهم العامة.
وقالت "نيويورك تايمز": إن الاستطلاع الذى أجراه "مركز بيو للأبحاث" مرتكزا على مقابلات أجريت مع قرابة الألف مصرى، يعد الأكثر مصداقية منذ اندلاع الثورة، تلك التى رفعت الكثير من القيود المتعلقة بحرية التعبير، وأضافت أنه الأول كذلك الذى يناقش مباشرة ما إذا كانت هذه الثورة سيكون مآلها التشدد الإسلامى.
ووجد الاستطلاع (30 % من المصريين)، يفضلون الأصولية الإسلامية، ومثلهم يتعاطفون مع خصوم الإسلاميين، وما يقرب من الربع لديهم وجهات نظر متباينة، ويظهر هذا جليا فى الموقف حيال جماعة "الإخوان المسلمين"، التى كانت محظورة سياسيا من قبل.
اعتقد الكثير فى الغرب، أن أكثر جماعة منظمة غير حكومية فى المجتمع المصرى، وهى الإخوان سيكون لها اليد العليا فى الهيمنة على المشهد السياسى، مثلما كان يروج الرئيس مبارك، ويظهر الاستطلاع أن الجماعة بالفعل تحظى بشعبية كبيرة ويفضلها ثلاثة بين كل أربعة مصريين، وأعرب 37 ممن أجرى عليهم الاستطلاع عن قبولهم لها، غير أن هذا يضع "الإخوان" فى موازاة مع حركة "6 أبريل"، وهى جماعة شباب علمانية نسبيا وتقدمية ولعبت دورا بارزا فى تنظيم ثورة 25 يناير، وأعرب سبعة من كل عشرة أشخاص خضعوا للاستطلاع عن تأييدهم للحركة، ويرى (38 %) أنها جيدة للغاية، بينما يرى (32%) أنها معقولة.
وقال (17%): إنهم يرغبون فى أن تقود جماعة الإخوان المسلمين الحكومة المقبلة، بينما رأى تقريبا نفس العدد أنه من الأفضل أن يتولى الحكومة زعيم حزب الغد، "أيمن نور"، وأيد واحد بين كل خمسة مستطلعين حزب الوفد، ورأى ثلثى المصريين، أن القانون المدنى ينبغى أن يتبع أحكام القرآن الكريم.
استطلاع أمريكى للرأى يكشف أن 30% من المصريين يفضلون الأصولية الإسلامية
الثلاثاء، 26 أبريل 2011 12:22 م
الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة