"نيويورك تايمز": دعم أمريكى لإعادة المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن، الرئيس الأمريكى، باراك أوباما أكد فى بداية توليه الرئاسة على دعمه لمفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، واصفة ذلك بأنه محاولة لإزالة حالة الجمود وعدم الثقة بين الطرفين بعد سلسلة من العثرات الدبلوماسية بين الجانبين.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، أهمية الدعم الكامل من الولايات المتحدة لإعادة المفاوضات المتوقفة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوقت قد حان لأوباما، للتنسيق مع أوروبا وروسيا والأمم المتحدة لوضع خريطة طريق والتوصل إلى اتفاق بين الجانبين.. مضيفة أن الخطوط العريضة للاتفاق بين إسرائيل وفلسطين ليست سرا وأن أيا من الجانبين لم يكن على استعداد لتقديم التنازلات الضرورية فى ذلك الوقت للموافقة على الاقتراح الذى أعلنه الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون فى عام 2000، فى إشارة إلى صعوبة اقتراح تقاسم القدس بين الجانبين وكيفية تمكين العديد من الفلسطينيين النازحين من العودة إلى ديارهم.

ولفتت إلى أن الإسرائيليين يجب أن يعلموا أن أقرب حليف لهم لن يتقاعس عن دعمهم، وأن الفلسطينيين بحاجة إلى معرفة أنهم سيحصلون على الدعم الأمريكى طالما كانت مطالبهم واقعية.

وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو قدم بعض التنازلات، وأبرزها: منح الفلسطينيين المزيد من السيطرة فى الضفة الغربية.. إلا أنه كثيرا ما اتهم الفلسطينيين بأنهم ليسوا جادين فى التفاوض على الاتفاق النهائى، ملمحا إلى أنه سيقدم لهم حلولا مؤقتة من جانب واحد يكون من شأنها تأجيل إقامة دولة فلسطينية فى المستقبل لأجل غير معروف.

وأوضحت الصحيفة أن الاضطرابات فى منطقة الشرق الأوسط استخدمت كأحد أكثر الأعذار لعدم الاعتراض على الأفعال الإسرائيلية، أكثر من كونها سببا لتعزيز أمن إسرائيل مع اتفاق سلام دائم.

وحذرت الصحيفة من أن خيار إقامة دولة فلسطينية على أرض الواقع يتضاءل كلما استمرت إسرائيل فى بناء المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرة إلى أنه سيكون من الصعب سياسيا بالنسبة لأى رئيس وزراء إسرائيلى التوصل لاتفاق فى ظل تعقد الأوضاع.