نفى فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، صحة ما تردد عن تراجعه عما أعلنه من قبل بشأن التبرع بمقتنيات منزله الكائن فى منيل شيحة بضاحية المنيب إلى الدولة، ليكون متحفا يؤول إليها فيما بعد.
وقال حسنى، اليوم إنه لا يزال عند وعده بالتبرع ببيته وبكل ما فيه ليصبح متحفا للدولة، وهى المقتنيات التى يمتلكها واقتناها عبر السنوات الماضية، أو تلك التى تبادلها مع أقرانه.. غير أنه أضاف أنه بعد دراسة حال منزله الحالى وجده فى مكان مزدحم للغاية، بعد ازدحام ميدان المنيب، ولذلك فكر فى نقل التبرع إلى مكان آخر.
وحدد حسنى هذا المكان بأنه فى وسط العاصمة، لتكون زيارته متاحة للجميع ، وبالشكل الذى يتناسب مع ما يضمه من مقتنيات عالية القيمة والمكانة، مؤكدا أن ما أعلنه من قبل عن تبرعه ببيته وما يضمه من مقتنيات "هو سيف على رقبتى، ولا يمكن أن أحنث فيه أبدا، فكل ما أمتلكه هو ملك لمصر".
كما وصف المكان الجديد بأنه سيكون فى موقع أفضل، وذات حديقة كبيرة .. غير أنه قال إنه ينتظر حاليا انجاز البدل بين بيته والمكان الجديد، وأنه إذا استصعب التبديل، فان بيته فى حى المنيب سيكون قائما ليكون متحفا للدولة يؤول إليها.
وأكد أنه سيتبرع بكل ما يملك لمصر.. قائلا "مصر أعطتنا الكثير، وما نقدمه لها هو إهداء رمزى لها، وإن كان ما أمتلكه قليل ، إلا أنه سيكون وديعة يتم الإنفاق بها على المتحف وتشغيله" .. واصفا ثورة 25 يناير بأنها ثورة عظيمة للغاية، وأعادت الروح لمصر، وأكدت أنه سيكون لها وضع أفضل على مستوى العالم.
وحول ما تردد عن قيامه ببيع لوحاته التشكيلية إلى أشخاص كانت لهم مصلحة مع الوزارة .. قال حسنى إن "هذا لم يحدث مطلقا، وأن معارضه التى كان يقيمها ، تتمتع بصفة دولية، حيث أقيمت فى العديد من متاحف العالم مثل المتروبوليتان وميامى والدانمرك وغيرها من المتاحف الكبرى التى عرضته له لوحاته، وهى الجهات التى تحدد أسعار لوحاته، والتى تخضع للسعر الدولى المعروف فى المزادات الدولية".
وأضاف أن من كان يقوم ببيع هذه اللوحات هو "الجاليرى" الذى كان يعرضها ، دون أدنى تدخل منه على الإطلاق فى توجيه عملية البيع لأشخاص بأعينهم .. معلنا التحدى لكل من يثبت أنه قام ببيع أى لوحة لأى شخص كانت له مصلحة مع الوزارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة