ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن النشطاء السوريون تمكنوا من فرض تهديدا جديا على حكم عائلة الأسد المستمر منذ قرابة الأربعين عاما، بالرغم من أساليب القمع الوحشية التى لجأ إليها النظام لكبح جماح المظاهرات العاتية التى اجتاحت كبرى المدن السورية، وقالت فى تقريرها الذى أعده أنطونى شديد إنه على عكس الاحتجاجات فى مصر وتونس وليبيا، التى تم نقلها تليفزيونيا إلى العالم، تتسم الثورة السورية بقوة شبابها بالخارج الذين ساهموا بشكل كبير فى نقل الصور والأخبار للكشف عن حقيقة ما يحدث هناك.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن النشطاء السوريين الذين جابوا الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة على مدار أسابيع، تمكنوا من التنسيق وتهريب مئات التليفونات النقالة والتى تعمل بالأقمار الصناعية وأجهزة المودم، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والكاميرات إلى سوريا، وهناك يراوغ المواطنون المراقبة بتحميل الفيديوهات باستخدام الإنترنت الموصول بخطوط الهاتف الأرضى، علمهم هذا ضمن تحقيق ما كان مستحيلا فيما سبق.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن الحكومة السورية تمكنت من الاختباء عام 1982، لوقت بعد مذبحتها ضد عشرة آلاف شخص فى حماة فى ضوء حملة قمع وحشية ضد الثورة الإسلامية. غير أن العالم استطاع أن يكون شاهدا على صيحات الغضب والمطالبة بسقوط النظام وإطلاق الرصاص الحى على ذوى الضحايا عندما خرجوا لتشييع جثامين قتلى المتظاهرين يوم الجمعة الماضى.
نيويورك تايمز: النشطاء السوريون يتفوقون بثورتهم على قبضة "الأسد" الحديدية
الأحد، 24 أبريل 2011 02:44 م