"نيويورك تايمز": "الناتو" يمثل خطرا على "القرويين الأفغان" مثل طالبان

الأحد، 24 أبريل 2011 05:27 م
"نيويورك تايمز": "الناتو" يمثل خطرا على "القرويين الأفغان" مثل طالبان حركة طالبان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى إطار تعليقها على تطورات الأوضاع فى أفغانستان، لاسيما فى القرى الأفغانية، أن القرويين الأفغان يعيشون حالة من الخوف، ليس فقط من عناصر طالبان بل أيضا من قوات الناتو.

وقالت الصحيفة، إن الجنود الأمريكيين ليسوا على دراية كاملة بتلك القرى الزراعية الواقعة أعلى التلال الأفغانية والتابعة لمقاطعة باكتيكا شرقى أفغانستان، لكنهم تلقوا معلومات مفادها أن قوات طالبان تجوب هذه المناطق بانتظام.

ونوهت "نيويورك تايمز" إلى اكتشاف الجنود فور وصولهم سيرا على الأقدام إلى الحقول المزروعة على جوانب التلال، موضحة أن القرويين الأفغان يعتريهم الخوف ليس فقط من قوات طالبان لكن من قوات الناتو أيضا.

وأعرب القرويون الأفغان عن قلقهم أن تخلط قوات الناتو والقوات الأفغانية بين المتمردين وبينهم أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية فى الحقول أو جمع الأخشاب من التلال، بالإضافة إلى الخوف من أن تهاجمهم طالبان إذا ساعدوا أو حتى تحدثوا مع قوات التحالف، وأن تعتقل قوات الحكومة الأفغانية شباب القرية ربما لسنوات.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن موطيب خان، أحد الزعماء المحليين فى إحدى القرى الأفغانية، قوله " لقد اعترانا القلق المشترك مع عدد من القرى المحيطة بنا إزاء الاشتباكات التى تدور على مقربة من المنطقة بين طالبان وقوات التحالف الدولى، مشيرا إلى أن هذا الخوف يعترى القرويين من الجانبين معا.

وتابع خان " لا يمكننا أن نشكو إلى طالبان، ولا يمكننا أيضا التقدم بشكاوى إلى الحكومة الأفغانية لأنه إذا علمت طالبان بذلك فسيتهموننا بالخيانة ويقتلوننا".

وأشار خان إلى أنه سواء اكتشفت طالبان ذلك أم لا، فإن مخاوف القرويين تسيطر على رد فعلهم أيضا حيال محاولات قوات الناتو إقناعهم بأن قوات التحالف والحكومة الأفغانية يمكنهما حمايتهم، خاصة فى المناطق التى يقل فيها تواجد قوات الناتو أو الحكومة الأفغانية.

ومضت "نيويورك تايمز" إلى القول، إن بناء الثقة (بين الأفغان وقوات الناتو والحكومة الأفغانية) بمثابة هدف حتمى، حيث تعمل قوات التحالف على وضع أسس تسليم الأعمال الأمنية إلى قوات الأمن القومى الأفغانية بحلول نهاية عام 2014.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة