سحر الموجى: ليس لنا حجة الآن فى أن نكتب ونبدع

الأحد، 24 أبريل 2011 01:46 م
سحر الموجى: ليس لنا حجة الآن فى أن نكتب ونبدع الروائية سحر الموجى
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدت الروائية سحر الموجى تفائلها بمستقبل الكتابة فى مصر بعد ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن هذا التفاؤل ليس لمساحة الحرية المفروضة الآن ولكن بسبب التغيير فى رؤية المصريين لأنفسهم والعالم، وقالت: "ليس لنا حجة الآن فى أن نكتب ونبدع".

وأضافت الموجى خلال ندوة" مستقبل الكتاب فى يومه العالمى "بقاعة صلاح عبد الصبور بهيئة الكتاب مساء السبت" المبدع المصرى والعربى كان لديه قدر من الحرية، لأن الكتابة تعطينا كل أساليب التمويه التى يمكنك أن تمررها، ولم نكن نسجن أو نعذب بسبب كتاب، لكن الأكثر أهمية من مساحات الحرية التى تبدو أوسع الآن، أننا كمصريين حدث تغيير جذرى فى رؤيتنا للعالم ولأنفسنا".

وألقت مسئولية التغيير خلال الأيام المقبلة على وزارة الثقافة لأنها ترى المسئولين من جيل الشباب - على حد وصفها – وقالت إن لديها أملاً فيهم لأنهم من جيل لم يكف عن الحلم ولم ييأس ووجود قيادات شابة فى الوزارة يضع على عاتقهم مسئولية التغيير.

وأكدت الموجى على أن دور المثقفين الآن هو كيفية خلق نهضة ثقافية وحركة التنوير التى انقطعت منذ السبعينيات، وقالت: "أعتقد أن حركة التنوير التى بدأت فى مصر فى القرن الـ19 وانتعشت فى العشرينيات من القرن العشرين أنقطعت فى فترة السبعينيات، منذ أن تم تفريغ مصر من المفكرين والمبدعين، وعلينا الآن أن نكمل ما تم فصله، ونحتاج إلى الحوار كمثقفين مستقلين ومؤسسات".

وقالت: "أرى أن هذا هاما، لأن أى جهود فى طريق الديموقراطية التى نتمناها جميعا لن تتحقق إلا بنهضة ثقافية فى مصر تنعكس على الابداع، وهذا مشروع قومى كبير يجب أن يتداخل فيه التعليم بتغيير المناهج البائدة التى يتم تدريسها، والإعلام الذى لا يزال أغلبه حتى هذه اللحظة يتعامل على أنه مكلمة ومصطبة للنميمة، بدلا من أن يكون قاطرة تقود المجتمع للأمام، فقد كان أداة لغسيل المخ ويجب أن يصبح أداة تنوير".

وطلب الروائى مكاوى سعيد، من دار الكتب والوثائق المصرية إلى إلزام دور النشر التى تتقدم للحصول على أرقام إيداع لكتبها، بتحديد عدد النسخ المطبوعة من كل كتاب وإرفاقها مع رقم الإيداع تفاديا لظاهرة النصب التى يتعرض لها المؤلف والقارئ معا.

وأشار مكاوى إلى معاناة الناشرين فى صناعة الكتب التى تعد ضعيفة فى مصر مقارنة بصناعة الكتب اللبنانية المشهورة أكثر وقال الكتب فى مصر صناعة غير قادرة على المنافسة، لأن أنواع الورق المستخدمة هنا ليست جيدة وعندما طلبنا نوع ورق خفيف يستخدم فى أوروبا اكتشفنا أنه ممنوع فى مصر، لأن كبار مستوردى الورق منعوا دخوله حتى لا يزيح نوع الورق الذى يروجون له".

وأبدى سعيد تخوفه من مستوى الكتابات التى ستخرج بعد الثورة واصفا الوضع بأن هناك تجرأ على الكتابة قد يضر بالمستوى المقدم، وقال: "كنا نكتب من قبل فى ظل معاناة ونخرج بأعمال جيدة، وأخشى أن يكون أى شخص قادر على الكتابة فيقدم اشكالاً غريبة من النصوص".

وأضاف أنه كان يشترى صحف المعارضة ولكنه أصبح يبحث عن الصحف التى وصفها بالمتحولة بعد أحداث يناير، لأنها أصبحت تقدم محتوى أجرأ بعد أن فقدت المعارضة جزء كبير من بريقها.

وقال "مساحة الحرية قد تجعلنا نخاف من أن تتحرك الأغلبية الصامتة فى اتجاه خطأ، وعلى المبدعين أن يتكاتفوا ليكونوا حائط صد مجتمعى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة