أكدت صحيفة بارى ماتش فى صفحتها الخاصة بالشئون الدينية، أنه خلال ندوة عقدت فى مجلس الشيوخ الفرنسى كان يحاضر فيها آلان شوييه المدير السابق لجهاز المخابرات الخارجية الفرنسى، أنه شن هجوما عنيفا على عائلة آل سعود وعلى نظام الحكم فى المملكة العربية السعودية الذى اتهمه بأنه النظام المغذى للعنف وبلد التطرف والتعصب الإسلامى، وليس إيران أو العراق.
قالت الصحيفة، إن هذه الندوة شارك فيها عدد من الخبراء الفرنسيين والأوروبيين وأميركيين وكان من بين المحاضرين (خافيير سولانا) الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسى والرئيس السابق للدبلوماسية الأوروبية، وعدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب فى باريس، هذا بالإضافة إلى وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبريت.
وأوضحت الصحيفة، أن شوييه بدأ هجومة على المملكة العربية السعودية قائلا: "إن السعودية هى رمز العنف فى العالم الإسلامى وليس إيران ولا العراق"، مضيفا أن "هذا البلد هو البلد الوحيد فى العالم الذى يحمل اسم العائلة الحاكمة"، مدعيا أن أنها اعتمدت فى استمرارها فى الحكم على منطق التطرف والمزايدة فى كل ما هو إسلامى، وذلك من أجل قمع أية حركة معارضة داخلية، وفى مواجهة الآخرين خارجيا مثل إيران أو العراق أيام صدام حسين.
وأضاف، "لقد حكمت هذه العائلة منذ العام 1926 واعتمدت على شرعية الأماكن المقدسة وعلى المزايدة فى التطرف والتشدد الإسلاميين بحكمها بعد أن قامت بإزاحة الهاشميين أصحاب الشرعية التاريخية فى إدارة شؤون الأماكن المقدسة.
وقالت بارى ماتش، إن شوييه شبّه الوضع فى السعودية بالوضع فى فرنسا أثناء الثورة الفرنسية 1789.
وتابع مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسى السابق، قائلا "إن السبب الحقيقى وراء استقرار حكم العائلة فى السعودية هو الاتفاق الذى عقد فى العام 1945 بين الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الأميركى روزفلت ، الذى ينص على حماية الولايات المتحدة الأميركية للنظام السعودى مقابل التزام من قبل العائلة الحاكمة باستمرار تدفق النفط إلى أميركا.
وحول ما قاله بخصوص القاعدة، أكد شوييه أن جميع المجموعات التى تعلن انتماءها للقاعدة ليس لها فى الحقيقة تواصل مع بن لادن أو الظواهري، مضيفا أن هناك جهتين استغلتا القاعدة كل لمصلحتها، الأولى بعض الجهات الغربية التى أرادت ربط فكرة أن كل المنتمون للقاعدة هم مسلمون وهم المتسببون فى كل الانفجارات سواء فى لندن أو فى مدريد أو حتى فى الانفجار الذى وقع فى مصنع البتروكيماوى فى فرنسا العام 2003 وتبين أنه ناتج عن عطل فني، لافتاً أن الجهة الثانية التى استغلت القاعدة لصالحها هى الأنظمة العربية وبعض الأنظمة فى العالم الإسلامى التى رأت فى القاعدة حجة لتقمع المعارضين الداخليين لها ، بدون أية ضجة أو استنكار، وكان هذا يتم بمساعدة غربية وخصوصا أميركية.
رئيس المخابرات الفرنسى السابق يشن هجوما على السعودية
الأحد، 24 أبريل 2011 07:15 م
الملك عبد الله بن عبد العزيز