فوقَ الجميع تَفَجَّـرَ البــركانُ
فتــناثرتْ حِمَمٌ وضجَّ مكـانُ
غَضَبُ الطبيعةِ قـدْ تجلى واضحًا
فوقَ الذُّرا وتّسَطَّـرَ العنـوانُ
مصرُ العظيمة ُ تستعيـدُ بهاءها
ومكانَــــها، وتَعَدَّدَتْ ألوانُ
منْ ثَوْرَةٍ شعبيَّةٍ وُلِدَتْ هنـــا
حريـــة ٌ, شَهِدَتْ لها الأكوانُ
سالتْ دِماءُ الأبرياءِ زكيَّـــة ً
فوق الثرى، فتحركَ الطوفـانُ
وعلا هديرُ الهاتفينَ أنْ ارحلوا
هيَّـا بعيـــدًا أيُّـها الطغيــــانُ
يا مَنْ ملأتُم بالفسادِ ربوعَنـا
وتناوشتـنا بغتة ً حيتـــــانُ
لم ترحموا صَرَخَاتِنا فيما مضى
واليومَ ذوقوا، إنهُ الميـــزانُ
كنا نظنُّ جنـــابَكمْ حراسَنا
فإذا ضميرُ جنابِكمْ بهتـانُ
هذى بضاعتُكمْ, وهذا وزرُها
لصنيـــعِكمْ قـدْ شِيبتِ الولدانُ
ما راعَكمْ ظلمُ البَريَّةِ مطلقـًــــا
فأذلَّكمْ – بِفِعَالِكمْ – ديَّـــــــانُ
ذوقوا مرارة ما أذقتمْ سابقـــــًا
للأبرياءِ, وما لكم برهــــــانُ
ذوقوا العذابَ مكبلينَ بحسرة ٍ
عـارٌ يلاحقُـكمْ، وذاكَ هــوانُ
يا منْ ظننْتمْ أنكمْ فوق العــــلا
بلْ لنْ تَمَسَّ بروجَكمْ نيــــرانُ
ما ضاعَ حقٌّ يقتفيهِ مُطَالــــــبٌ
بالعـزم ِ هَـبَّ يقـودهُ الإيــــمانُ
شعبٌ توحَّدَ للخلاصِ بحكمــــتةٍ
ولعنصريهِ سيشهدُ الميـــــدانُ
هذا مسيحى يعانقُ مسلمـًــــا
وجميــعُنا – مهما جرى _ إخوانْ
فروى كلينا ماءُ نيل ٍواحد ٍ
فتوحـدتْ بمياهـهِ الأبـدانُ
مهما يحاولُ حاسدٌ أو حاقدٌ
لا لنْ يُفَرِّقُ بيننــــــا فتَّانٌ
ستظلُّ مصرُ على المدى محروسة ً
مادامَ فى دستـورهــا القرآنُ.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة