وقال عدد من الأهالى إنه تم إزالة قرابة 100 بيت يوم السبت فى مشهد يشبه مشاهد الحرب، حيث تشردت الأسر وباتت أغلبها فى العراء وسط بكاء وصراخ الأطفال.
يقول عدد من السكان إن المنطقة تقع خلف المقابر بمدينة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، وأغلب الأهالى لديهم عقود تمليك للبيوت، وبها مرافق كهرباء ومياه، ومع ذلك تم إزالة البيوت بالقوة.
تقول أم أحمد ربة منزل أنها تضرعت للقوة لعدم إزالة بيتها إلا أنها أزالته وألقت بأولادها فى الشارع، وقالت حتى ولو كنا مخالفين أليس من حقنا تقنيين الأوضاع، وأضافت أنه وزوجها يعيشان على الكفاف، هو عامل باليومية، وهى تربى الأولاد واشتروا قطعة الأرض منذ سنوات، وبها مرافق ودفعوا القسط الأول من التمليك، والآن يقولون الأرض ليست ملكا للوحدة المحلية، ألقونا فى العراء، ثم أين كانوا منذ سنوات ما دامت الأرض ملكهم، وكيف يتم تمليكنا فيها وناشدت اللواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية إنقاذهم.
غيرها عشرات السيدات يجلسن على بقايا الأثاث الذى تم جمعه من بقايا البيوت، والبيوت مهدمة، ومتناثرة فى مشهد حزين وخسائر بالآلاف لأصحاب البيوت.
يذكر أن المنطقة تعد من المناطق العشوائية وقام عدد من تجار وسماسرة الأراضى بوضع اليد عليها من سنوات، وسط تقاعس الوحدة المحلية، لمركز ومدينة القنطرة شرق، وقاموا ببيع الأراضى وضع اليد لمئات الأسر البسيطة التى بنت فوقها وبعضها بالفعل ملك المنازل وأغلبها مرفق بالمياه، والكهرباء بصفة مؤقتة وهى المنازل التى تعرضت للإزالة وسط بكاء الأسر الفقيرة.




