باحث امريكى: "وهم" النموذج التركى يسيطر على المصريين والتونسيين

الأحد، 24 أبريل 2011 11:52 ص
باحث امريكى: "وهم" النموذج التركى يسيطر على المصريين والتونسيين رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال باحث أمريكى، إن "وهم" تطبيق النموذج التركى يسيطر على شعوب مصر وتونس وليبيا موضحا عددا من الأسباب التى يراها عائقا أمام تطبيق هذا النموذج على بلدان المنطقة.

وأكد "ف.ستيفن لارابى" الرئيس المشارك للأمن الأوروبى فى مؤسسة راند الأمريكية فى مقال له على موقع "القنطرة" للحوار الاسلامى أن استنساخ النموذج التركى فى العالم العربى لن يكون أمرا سهلا وذلك لاعتبارات تاريخية وسياسية.

وأضاف أنه للوهلة الأولى سوف يتبين لنا أن النموذج التركى ـ بما يشتمل عليه من التركيز على العلمانية والديمقراطية ـ يحمل فى طياته قدراً واضحاً من الجاذبية فى منطقة تجثم على صدرها حكومات تتسم بالفساد والاستبداد وانعدام الكفاءة والفعالية.

وقال إن تركيا تختلف فى خبرتها التاريخية وتطورها السياسى من أكثر من ناحية عن البلدان العربية. فالإسلام التركى أكثر اعتدالاً وتعددية مقارنة بأى مكان آخر فى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه منذ أواخر العهد العثمانى على الأقل، سعت تركيا إلى الدمج بين الإسلام والتوجه الغربى وهذا من شأنه أن يميز تركيا عن أغلب البلدان الإسلامية الأخرى فى الشرق الأوسط، ولقد مكنها من تجنب ما اتسم به التحديث السياسى فى أماكن أخرى من المنطقة من انقسامات حادة وتمزقات وعنف.

وقال لارابى إن صعود النموذج المعتدل للإسلام متمثلاً فى حزب العدالة والتنمية كان إلى حد كبير بمثابة استجابة لعوامل داخلية، وخاصة التأثيرات المتراكمة لعِدة عقود من التحول الديمقراطى والاجتماعى الاقتصادى، وهو ما سمح بنشوء طبقة جديدة من أصحاب المشاريع التجارية فى الأناضول، والتى اتسمت بالليبرالية على الصعيد الاقتصادى ولكنها كانت محافظة على الصعيدين الاجتماعى والسياسي. ومن الواضح أن هذه الطبقة، التى شكلت واحدة من الركائز الانتخابية الرئيسية لحزب العدالة والتنمية، لا وجود لها فى أى مكان آخر من الشرق الأوسط.

وشدد لارابى على أنه من الواضح أن هذه الشروط المسبقة المهمة لا تتوفر فى الشرق الأوسط العربى مضيفا أن أغلب بلدان المنطقة تفتقر إلى المؤسسات السياسية المستقلة القوية والتقاليد التى تسمح ببناء نظام سياسى ديمقراطى قوى.

وأكد أن هذه الدول تفتقر أيضاً إلى المجتمع المدنى النشط وقال وفى النهاية، نستطيع أن نجزم بأن البلدان العربية لا تتمتع بميزة التقاليد التركية المتمثلة فى الإسلام المعتدل أو التاريخ الطويل من الدمج الناجح بين الإسلام والتغريب ونتيجة لهذا فإن انهيار هياكل السلطة القديمة فى العديد من بلدان الشرق الأوسط من المرجح أن يكون مصحوباً بقدر كبير من الاضطرابات السياسية والعنف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة