كشفت صحيفة النهار الجزائرية، عن وثيقة تكشف أسرار الاعتراف المفاجئ للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بالمجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا كممثل شرعى ووحيد للشعب الليبى، حيث تظهر الوثيقة وجود اتفاق مسبق بين المعارضة الليبية وباريس يقضى بمنح ما نسبته 35% من النفط الليبى لفرنسا مقابل اعترافها بالمجلس الانتقالى ودعمه بكل الطرق والوسائل لقلب نظام القذافى.
كما كشفت النهار عن وثيقة أخرى سرية عمرها 18 سنة، توضح وجود اتصالات سرية بين بعض وجوه المعارضة الليبية وشخصيات رسمية فرنسية، وعلى وجه التحديد وزير الخارجية الفرنسى الحالى آلان جوبى، الذى شغل عام 1993 نفس المنصب.
وتشير الوثيقة، والمؤرخة فى 28 يولية 1993 إلى أن آلان جوبي، وزير الخارجية الفرنسى فى عهد حكم فرانسوا ميتران، خاطب زعيم الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، باسمه ومنصبه، بمراسلة رسمية تحمل ختم وشعار الجمهورية الفرنسية، فى إشارة صريحة إلى وجود اعتراف رسمى فرنسى بالمعارضة الليبية ودعمها.
وبدا من خلال الوثيقة أن جوبيه "الذى عاد منذ أسابيع على رأس الدبلوماسية الفرنسية"، بعدما عينه ساركوزى إثر فضيحة دعم باريس لنظام حكم الرئيس التونسى زين العابدين بن علي، كان يريد من خلال مراسلة محمد يوسف المقريف بصفته الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، الرد على رسالة أولى وجهها هذا الأخير للمسئول الفرنسى يهنئه فيها على تعيينه وزيرا للخارجية فى صيف عام 1993.
وتكشف الوثيقة عن أن جوبيه شكر المعارض الليبى محمد يوسف المقريف، على معلومات سرية قدمها حول نظام القذافي، غير أنه رفض تلبية طلبه الذى لم يفصح عنه، متحججا بأن تقاليد السياسة الفرنسية تفرض عليه عدم التدخل فى الشئون الداخلية لليبيا.
النهار الجزائرية: ساركوزى اعترف بـ''الثوار'' مقابل ثلث النفط الليبى
الأحد، 24 أبريل 2011 04:13 م
الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة