جمال العاصى

الإعلام يحتاج وزيرا!!

الأحد، 24 أبريل 2011 07:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحتاج اليوم وليس غدا وزيرا للإعلام يحدد بوصلة المجتمع ورؤيته الثقافية، ويعيد العادات والتقاليد والقيم والموروث الأخلاقى المصرى الذى تاه فى العصر البائد..

ونحتاج الآن وزيرا للإعلام يعيد هيبة مبنى التليفزيون ويعيد ترتيب الأوراق ويعيد الهدوء مرة أخرى بعد حالة الانفلات غير المسبوق التى تسرى فى كل أدوار المبنى الكبير، فطوال الوقت لم نعد نسمح إلا عن احتجاج أو اعتصام أمام مكتب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أو نجد قضايا أو بلاغات مقدمة إلى النائب العام، إما بتهمة إهدار المال العام أو اتهامات يقدمها المسئول الكبير للمبنى ضد بعض المذيعين والمذيعات الذى يراهم ضللوا الرأى العام أيام الثورة، وبالطبع يرى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ذلك حجة كبرى لكى يتخلص من معارضيه وخصوه، وذلك تحت خداع الثورة، ولأننا أيضا فى أشد الحاجة الآن لنرى وزيرا للإعلام علينا مشروعات قومية تجعلنا نستفيد من حالة الصلابة والشدة والعزيمة التى تنتاب شباب مصر الآن، ولم يجدوا مصارف مفيدة يوجهون فى تلك الفورة الشبابية فيها فيذهبون إما لتنظيف الشوارع أو محاولات المساهمة والمساعدة فى حل أزمة المرور، ولذا فبات دور وزير الإعلام وتعيينه مهما لكى تصنع وجهة جديدة لهؤلاء الشباب وهم الوقود الحقيقى لعلو شأن أى أزمة تريد أن تلامس المجد، وأزعم أن هناك مشاريع باتت على جداول بعض الوزراء، وأرى أن أهمها المشروع القومى الكبير الذى يعلنه د.أيمن أبو حديد وزير الزراعة لإعلان الاكتفاء الذاتى من القمح خلال سنتين فقط.

وأرى أن هذا المشروع إذا كنا نملك إعلاما حقيقيا يدفع عجلات الأمة إلى الأمام لكان هذا المشروع على أولويات البرامج، ولكن لأن د.سامى الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة، مشغولا بالنزاعات وفض خناقات المذيعات ومحاولات تكونى شلة تدين له بالولاء، فلم يعد يملك وقتا يخطط فيه لمستقبل أمة تحلم بأن تتخطى أزماتها التى ورثتها من آل مبارك، ولذا فلست متفائلا بالإعلام المصرى.. ولا قدرته على صناعة الحلم الذى خلقته ثورة 25 يناير.

ويبدو أن هناك فوارق كبيرة بين ما قدمته هذه الثورة وبين الذين خطفوها وركبوا على مجدها دون أن يقدموا شيئا يذكر، بل أراهم يحاولون تفطيسها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة