إنجى مجدى تكتب: أمامك أنحنى

الأحد، 24 أبريل 2011 04:19 م
إنجى مجدى تكتب: أمامك أنحنى مدرسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما رأيكم، أستاذ يترك باب مكتبه مفتوحا طوال اليوم أمام الطلبة ويستقبلهم فى إحترام كامل، وكأنه يستقبل أستاذا زميله.، الباب ليس مفتوحا للاستفسار أو الشكوى فقط، وإنما لحوار الأصدقاء أو الأب والإبن.

وماذا عن أستاذ يمنح للطالب حقه فى الجدال الحر داخل المحاضرة أو بمكتبه شخصيا، بل لا يخجل أبدا أن يعدل الطالب له شيئا، أستاذ يريد للطالب أن يتعلم على أسس ومبادئ الحرية البناءه، يريد للطالب أن يتخرج أستاذا.

أستاذ حينما يشعر الطالب بالظلم فيلجأ إليه سريعا ليجده، أستاذ لا ينسى أبناءه الطلبة وإن مضى على تخرجهم سنوات من العمر لأن العلاقة لم تكن الحاكم بالمحكوم وإنما علاقة الرحمة والود والعلم.
أستاذ يرفض أساليب التعليم التى سطرتها سنوات الضياع الثلاثين، التى تعتمد على حشو الذاكرة دون إذكاء العقل أو النفس، أستاذ يدفع أبناءه الطلبة لتبنى نهج تعليمى يقوم على البحث والبناء.

هؤلاء هم أساتذتى د."عواطف عبد الرحمن ود. أشرف صالح ود. محمود خليل" وغيرهم من أساتذة قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة الذين تعرضوا للإهانة وهم جل علماء الإعلام. ولهم، أنا وغيرى ممن نالوا شرف الإستماع إليهم، جميعا مديونون.
فلقد تخرجت من تلك الكلية العظيمة قبل أربع سنوات ولكننى لم أنس لحظة ولن أنسى أساتذتى الذين يأخذنى اشتياقى لمبادئ وعلم حديثهم، هؤلاء الذين تعلمت منهم معنى الأستاذية، الأستاذ الذى يؤمن بطالبه فيصنع منه رجلا أمام تيارات الفساد التى ستظل تلاحقنا جميعا.

تحية وإجلال لهؤلاء العلماء الشرفاء الذين أشعر وقت كتابتى لهذه الكلمات أننى أنحنى شكرا لهم على ما قدموه لى ولأجيال ماضية وما بقى بجعبتهم للقادمين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة