قال الكاتب البريطانى الكبير، روبرت فيسك فى مقالة بصحيفة الإندبندنت، إن كل ديكتاتور يعرف جيدا أنه حينما يبدأ فى تقديم تنازلات أمام شعبه فإنه يكون فى أضعف حالاته، فيرى الكاتب البريطانى المخضرم أن الأيام الماضية شهدت أكثر اللحظات تعذيبا للنظام السورى. ويوضح أنه مع كل لفتة أو تحرير للسجناء السياسيين أو تنازل تطلب الحشود الأكثر.
ويشير فيسك، إلى أن السوريين درسوا جيدا الثورة فى تونس ومصر، إن لم يكن الرئيس بشار الأسد قد فعل ذلك أيضا. ويرصد الكاتب مظاهر قوة بشار، والتى تتمثل، على الأكثر، فى صموده أمام الضغوط الإسرائيلية والأمريكية ودعمه لحزب الله وإيران وحماس. لكن السوريين يرغبون فى الحرية ونهاية نظام دام أكثر من 3 عقود.
ويختم فيسك، قائلا إنه على الرغم من عدم اليقين بانتهاء حكم حزب البعث حتى الآن، خاصة أن الداخلية السورية تلعب على الوتر الطائفى وهناك بعض الحقيقة بشأن الأعداد الضئيلة من السوريين التى خرجت للشوارع، تطالب بالحرية بالمقارنة بأعداد المصريين والتونيسيين، الذين خرجوا لينتفضوا ضد أنظمتهم، إلا أنها البداية.
فيسك بـ"الإندبندنت": التنازلات تضعف الديكتاتوريين العرب
السبت، 23 أبريل 2011 01:54 م