أكدت صحيفة "ريبورتر" الأثيوبية الأسبوعية أن مصر أصبحت الآن على استعداد للدخول فى حوار مع أثيوبيا حول العلاقات الثنائية بين البلدين ومن بينها مسألة مياه النيل مشيرة إلى أن البعثة الدبلوماسية الأثيوبية بالقاهرة تلقت قبل أسابيع قليلة تأكيدا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأنها عازمة على تجاوز كل الخلافات القديمة مع إثيوبيا فيما يتعلق بنهر النيل ومشروع "سد الألفية" للطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق، والذى أعيد تسميته إلى "سد النهضة" الإثيوبى.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والسياسيين الآخرين أبدوا اهتماما بالتشاور حول مسألة مياه النيل بهدف التوصل إلى إستراتيجية تحقق مكاسب لجميع الدول المتشاطئة على النهر وهو ما وصفته وزارة الخارجية الأثيوبية بأنه يمثل تحولا كاملا فى الموقف السياسى عن نظام الرئيس السابق حسنى مبارك.
ونوهت الصحيفة فى هذا الصدد إلى قول نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأثيوبى هيلمريام ديسالين إن وفدا مصريا برئاسة رئيس الوزراء عصام شرف سيصل إلى أديس أبابا قريبا وإن هذا الوقت سيكون مهما للتفاوض حول المسائل المتعلقة بمشروع السد الجديد الذى سيقام على النيل الأزرق.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله أيضا إن بعثته الدبلوماسية بالقاهرة أبلغته أيضا بأن موجة العداء الثائرة ضد إثيوبيا تتراجع بشكل كبير وهو ما يثير التفاؤل حول هذه الزيارة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة والإعلام فى السودان أصبحوا أكثر إيجابية حيال مشروع السد وإمكانية استفادتهم من هذا السد، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأثيوبى أكد أن هناك نحو 5ر22 مليار متر مكعب من مياه النيل تفقد سنويا بسبب البخر، وإن الفيضانات وتراكم الطمى يعد مشكلة كبيرة لدولتى المصب مصر والسودان، وإن السد الجديد سيخفف من هذه المشكلة.
ونقلت أيضا عن الوزير قوله إن سد "جبل أولياء" فى السودان يحجز خلفه 75ر1 مليار متر مكعب لكنه يتسبب فى فقدان 5ر3 مليار متر مكعب بسبب البخر سنويا، لكن المياه الفاقدة من البخر وراء السد الأثيوبى الجديد ستكون فى حدود 4ر0 مليار متر مكعب فقط.
ونقلت عن الوزير قوله إن فكرة هذا السد أثبتت جدواها دراسة أمريكية أجراها "مكتب الاستصلاح الأمريكى" فى عام 1964، وإن هناك دراسة أخرى أيدتها وأقرتها مصر نفسها، أجريت فى الفترة بين 2008 و2010 وحددت أيضا هذا المشروع على أنه أحد المواقع المحتملة لتوليد الطاقة الكهرومائية.
صحيفة ريبورتر: مصر على استعداد للدخول فى حوار مع إثيوبيا
السبت، 23 أبريل 2011 01:06 م