تخوفات من حصد الأحزاب الإسلامية أغلبية البرلمان.. "شكر": لدينا إصرار على القائمة النسبية.. "حبيب": الإسلاميون لن يحصلوا على الأغلبية و"ماضى": نسعى لتشكيل قائمة موحدة بعيداً عن الأيديولوجيات

السبت، 23 أبريل 2011 06:04 م
تخوفات من حصد الأحزاب الإسلامية أغلبية البرلمان.. "شكر": لدينا إصرار على القائمة النسبية.. "حبيب": الإسلاميون لن يحصلوا على الأغلبية و"ماضى": نسعى لتشكيل قائمة موحدة بعيداً عن الأيديولوجيات شكر وماضى وحبيب
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رداً على تخوفات اليساريين والليبراليين من صعود التيار الإسلامى سياسيا، وزيادة أعداد الأحزاب ذى التوجهات والمرجعيات الإسلامية، أكد د."محمد السيد حبيب" النائب الأول السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الإسلاميين لن يستطيعوا الحصول على الأغلبية فى البرلمان المقبل.

وأوضح حبيب الذى استقال من مجلس شورى الإخوان ويرفض المشاركة فى حزب "الحرية والعدالة"، أن هناك تيارا كبيرا من المصريين المستقلين لم يلتفت إليهم أحد وكثير من غير المسيسين لم يجدوا أحزابا تشبعهم وتحتوى طاقاتهم وآمالهم، مضيفا، أن الشباب هم القوة الضاربة فى الانتخابات المقبلة، مستشهدا بما جرى فى الاستفتاء الذى صوت فيه ما يزيد عن 18 مليون، قائلاً: "هناك ما بين 6 و8 ملايين جدد سينضمون لسن التصويت فى سبتمبر المقبل من الشباب".

وأشار حبيب إلى أن خريطة الانتخابات الطلابية التى جرت الأسابيع الماضية فى معظم الجامعات المصرية كشفت عن وجود قوائم وتنافس حقيقى بين شريحة الشباب من مختلف الاتجاهات، لكن الغالب فيها كما قال هم الشباب غير المنتمى لتيار أو حزب سياسى، وشكلوا فيما بينهم قوائم مشتركة واجهت التيارات المنظمة، وأوجدوا لهم مكانا بين اتحادات الطلاب.

ولفت إلى أن إقرار مجلس الوزراء تعديلات قانونية تتيح للمصريين فى الخارج التصويت سيعطى حوالى 4 ملايين صوت إضافية للانتخابات، وهو ما أكد أنه سيغير خريطة الأحزاب والتيارات السياسية خاصة وأن الغالبية العظمى للمصريين فى الخارج يعدون مستقلين وغير مسيسين، معتبرا أن كل هذا لابد أن يؤخذ فى الاعتبار عند توزيع المقاعد فى البرلمان، خاصة وأن الأحزاب الجديدة كما قال ستكون لها قوة دفع وطرق فى جذب أصوات الشباب والشارع أكثر بكثير من القديم، مختتما بأن الأغلبية فى البرلمان لن تكون للإسلاميين ولا داعى للقلق من أى تيار، مرجعا اللعب بورقة التخويف من الإسلاميين محاولة للتفزيع يقودها من أسماهم فلول النظام السابق وجذوره الممتدة فى كثيرا من المؤسسات.

يأتى هذا فى وقت كشفت فيه شخصيات يسارية وديمقراطية سعيها لتشكيل قائمة موحدة لمواجهة الإخوان والتيار الإسلامى وأحزابه، وذلك بعد أن تصاعد عدد الأحزاب الإسلامية المعلن عنها ثمانية أحزاب، بعد أن أعلنتا اثنتان من كبريات الطرق الصوفية نيتها لتأسيس أحزابا جديدة، وهما الطريقة الرفاعية التى أعلن رئيسها عن حزب"صوت الحرية"، وكذا الطريقة العزمية التى تسعى الآن لتأسيس حزب " التحرير المصرى"، ويزيد عدد مؤيدى الطريقتين 5 ملايين ستة ملايين شخص، كما ينتظر مؤسسو حزب "العدالة والتنمية" لخالد الزعفرانى، حكما بإعلان الحزب رسميا فى 21 مايو المقبل بعد أن أيد تقرير هيئة المفوضين حقهم فى الخروج وهو ذو توجه إسلامى، وكذا أعلن د."إبراهيم الزعفرانى" القيادى المستقيل قبل أسابيع من جماعة الإخوان المسلمين تأسيسه حزب "النهضة"، خلافاً لحزب الوسط القائم، وحزب "الحرية والعدالة" للإخوان المسلمين المزمع تأسيسه بعد أسابيع.

وكشف عبد الغفار شكر القيادى اليسارى ووكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى سعيهم فى اليسار والقوى الليبرالية لتشكيل قائمة موحدة فى مواجهة الإخوان والتيار الإسلامى الذى بدأ يتصاعد ويزيد عدد الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، مؤكدا أن هذه الأحزاب وحجم تحركها وتأثيرها فى الشارع خاصة جماعة الإخوان ينبئ عن سيطرة الإسلاميين على البرلمان المقبل فى حال إجراء الانتخابات بالنظام الفردى، مضيفا أن جميع الأحزاب القديمة والحديثة لديها تحدٍ واضح وإصرار على عدم خوض الانتخابات فى حال إجراءها بالنظام الفردى، موضحاً أن الانتخابات المقبلة فى حال إجرائها بالقائمة النسبية غير المشروطة ستكون شهادة ميلاد جديدة للأحزاب والتعددية السياسية.

وتحاول جماعة الإخوان المسلمين تشكيل قائمة موحدة من القوى السياسية للتوافق حول مرشحى الانتخابات البرلمانية المقلبة، حيث طالب الدكتور "عصام العريان" المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، القوى الوطنية بالتوافق على قائمة انتخابية موحدة، مؤكدا أنهم لن ينافسوا على أغلبية برلمانية، ودعا القوى الوطنية إلى التوافق فيما بينها على بناء مصر مستقلة، وحرة الإرادة، وتحقيق نظام ديمقراطى، ووضع دستور جديد، مطالبًا بمحاكمة كلِّ أعضاء الحزب الوطنى بتهم الفساد السياسى، لمشاركتهم فى تزوير الانتخابات النيابية المختلفة، وإرهاب المواطنين.

من جانبه ذكر "أبو العلا ماضى" رئيس حزب الوسط أنه يسعى وعدد من القوى الوطنية لتشكيل قائمة ائتلافية موحدة فى الانتخابات المقبلة بعيدا عن الأيديولوجيات، لمنع أى فصيل أو تيار للسيطرة والأغلبية فى الظروف الحالية، قائلا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "نحن منفتحون على جميع القوى والتيارات بدون استثناء وهدفنا مصلحة الوطن ونتعامل مع الجميع بلا إقصاء ونعمل على قائمة وطنية ولا نريد أغلبية لأحد".

وأضاف أن الفترة المقبلة الفيصل فيها التحرك فى الشارع وكسب أرض جديدة، والسعى للحصول على أكبر دعم من الجماهير التى لم تجد حتى الآن أحزابا تحتويها ولم تصل نسبة المشاركة فى الأحزاب النسبة المطلوبة ولم تعكس حجم الخروج فى الشارع خلال مظاهرات ثورة25 يناير.

وكانت اللجنة الوزارية التشريعية ذكرت مؤخرا برئاسة الدكتور"يحيى الجمل"، نائب رئيس مجلس الوزراء، التوصية بدراسة النظام الانتخابى، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر القادم لمجلسى الشعب والشورى فى ذات التوقيت، وذلك بعد عدة تعديلات فى قوانين مباشرة الحقوق السياسية والانتخابات، وذلك بعد تعديل قانون الأحزاب بما يسمح بتشكيل الأحزاب بمجرد الإخطار، رغم أنه لم يتم تقدم أى من الأحزاب حتى الآن إلا أن عددا كبيرا من الشخصيات العامة أعلنت عن تحركها لتأسيس أحزاب، وفى مقدمتها "نجيب ساويرس" رجل الأعمال الذى بدأ حزبه "المصريون الأحرار" فى التحرك الجاد فى الشارع باستقطاب عدد كبير من رموز المجتمع والشخصيات العامة فى مقدمتهم د. "فاروق الباز" العالم المصرى فى أمريكا وصاحب مشروع ممر التنمية، ود. "محمد غنيم" ود. "حازم الببلاوى" الذين ينشئون حاليا حزب "الديمقراطى الاجتماعى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة