بهاء الدين شعبان: الثورة تغتصب وحان الآن وقت اليسار

السبت، 23 أبريل 2011 10:25 ص
بهاء الدين شعبان: الثورة تغتصب وحان الآن وقت اليسار جانب من الندوة
الدقهلية _ تامر المهدى وشريف الديب ومحمد صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت مساء أمس ندوة للتعريف بأهداف وبرنامج وخطوات التأسيس الخاصة بالحزب الاشتراكى المصرى فى إحدى القاعات المطلة على نيل مدينة المنصورة بحضور المهندس أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى الحزب، إضافة إلى الخبير الاقتصادى الهامى الميرغنى ومصطفى مجدى الجمال والدكتور سالم سلام وحسن شعبان والدكتور عبد العزيز عبد الحق وطارق البربرى من مؤسسى الحزب وجمع غفير من يسار محافظة الدقهلية فى ندوة امتدت لأكتر من 4 ساعات بدأت بالوقوف دقيقة حداداً على شهداء الثورة والراحل اليسارى هشام السلامونى ثم شهدت العديد من المناقشات والأطروحات اليسارية.

وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى حزب الاشتراكى المصرى، إن الثورة المصرية لم تحسم مصيرها حتى الآن، وتواجه تحديات صعبة بسبب بقاء بقايا النظام السابق، كما هو عبر ممثلين له فى السلطة إضافة لتعرض الثورة إلى عملية اغتصاب ومجموعات لم يكن لها فى يوم من الأيام نضالات وطنية حقيقية، بل كان قطاعات من صنيعة الأمن، مشيراً إلى ثلاث مهمات رئيسية أولها حماية الثورة وتأكيد حضورها من كل محاولات استنزافها فى معارك ثانوية والمهمة الثانية حماية قضية الديمقراطية الوليدة، حيث أن ما يجرى الآن تفصيل نمط من الديمقراطية مثل تفصيل الدستور وقوانين مباشرة الحقوق السياسية والتظاهر وإنشاء الأحزاب، مؤكداً على رغبة الحزب فى ديمقراطية شعبية حقيقية.

وانتقد شعبان قانون الأحزاب الذى يمنع قوى سياسية وشبابية من إنشاء أحزابهم فى الوقت الذى يستعد فية الإخوان المسلمون إلى إصدار حزبين أو ثلاثة إضافة إلى السلفيين الذين يستعدون أيضاً لإنشاء حزبين أو ثلاثة ورجال الأعمال الذين بدأوا فى إنشاء حزب جديد والأجيال والقوى الجديدة مستبعدة تماماً، لأنها تأخذ وقتاً طويلاً فى جمع الأعضاء الخمسة آلاف وضرورة وجود مليونين أو أكثر لإشهار الحزب والتوكيلات وغيرها كما انتقد قانون التظاهر والإضراب ضد المطالبين بحقوقهم، مشيراً إلى أن الإنجاز الذى تحقق فقط حتى الآن هو محاكمة رموز النظام السابق بينما ما زالت فلول الحزب الوطنى قائمة وقانون منع الإضرابات قائم وإعلام مخترق وجهاز أمن الدولة قائم استبدل زية فقط ولم يحاكم على جرائمة ضد الشعب المصرى.

وأكد شعبان، أن اليسار المصرى وصل إلى نقطة أزمة حقيقية فى العقد الأخير واليسار المنظم أقلية مقارنة بعدد هائل من اليساريين غير القادرين على بناء تنظيماتهم السياسية لأسباب عانينا منها فى ظل النظام السابق الذى كان يطارد اليسار فى كل مكان والآن وبعد الثورة المصرية كان التفكير فى إنشاء حزب الاشتراكى المصرى ليدافع دون مواربة عن حق المواطن المصرى وهذا الحزب يبنيه مناضلون يحملون على عاتقهم إعادة دور اليسار إلى الشارع وليس حزبا يدار من الغرف المكيفة وهو حزب مشروع حلم ما زال فى بداياته لملايين المصريين الذين يأملون فى مستقبل أفضل مضيفا نحن مجتمع 50% منة تحت خط الفقر وثلثية يعيشون على حد الكفاف وورثنا مجتمع مهلهل من نظام مبارك، حيث لا توجد نقابات أو اتحادات وتسرق أمام أعيننا ثورتنا وسلاحنا الوحيد لمواجهة ما يحدث تنظيم صفوفنا لخوض معركة حقيقية وأما أن نتقدم وأما أن ننتكس وتعود الأوضاع إلى أسوأ مما كانت علية وبعد أن صمتنا كثيرا حان الآن وقت اليسار.

وطالب شعبان بضرورة تنظيم الصفوف ودعوة اكبر جبهة من كل القوى التى تطالب بدولة مدنية حتى مع القوى التى ليس لها توجة سياسى ولكنها ترغب فى دولة مدنية لمواجهة جيوش لها إمكانيات ضخمة تعد بالمليارات من الحركة الوهابية السعودية مشيرا إلى أن الحزب الاشتراكى المصرى ليس إلا أداة نضالية وكل ما جاء فى برنامج الحزب المبدئى ليست إلا مؤشرات أولية والقضية ليست فى جمع عدد 5 آلاف عضو مؤسس ولكننا نرغب فى جمع مناضلين حقيقيين للتحرك وبسرعة بجمع الصفوف ونقف ونحن نملك أهم قوة فى المجتمع والتى لم تتحرك حتى الآن من طبقة العمال والفلاحين وقوى أخرى حيدت نفسها بقانون جائر وهو قانون منع الاضربات والاعتصامات، مؤكداً أنه لا يرى أن فصيل السلفيين يصعب مواجهتة لأنهم بعيدون عن السياسة وفى السياسة نتحدث إلى المواطنين عن مصالحهم بأنصبة عادلة فى الحقوق والثروة وليس عن ديانتهم فالشعب المصرى متدين ومن يتصور أن الشعب المصرى سوف يضحك علية هو واهم.

فيما قال الهامى الميرغنى الخبير الاقتصادى وأحد مؤسسى حزب الاشتراكى المصرى أن بداية الحزب تنطلق من محافظة الدقهلية تلك المحافظة التى أنتجت ولازالت تنتج الكوادر الاشتراكية مثل الشهيد شهدى عطية الشافعى وعم عطية الصيرفى وعبد الخالق الشهاوى وعبد الغفار شكر وغيرهم الكثيرين ثم تحدث عن الاقتصاد المصرى الذى وصفة بأنة عانى من التجريف منذ عهد السادات وحتى سقوط مبارك حيث اعتمد الاقتصاد على ما يسمى باقتصاد الخدمات وتحولت الصناعات الكبرى إلى صناعات "البونبون" والسيراميك ونتباهى بشركات "محمول" وإنترنت وهو اقتصاد قائم على "الريع" كما تم بيع قوة عمل المصريين بدفع الملايين إلى دول الخليج ووصلت معدلات البطالة من 25% إلى 30% وملايين تعمل فى القطاع الاقتصادى الغير منظم إضافة إلى التحول الكبير فى مجال الإسكان وتحول الأمر إلى من يملك يسكن ومن لا يملك يسكن العشوائيات و30% من الشعب المصرى أميين و6 ملايين عاطل وإطلاق هياكل أجور إرضاء للمحاسيب وسحب 480 مليار جنية أموال المعاشات فى الثمانينات وانهيار فى التعليم وتحويل الصحة إلى سلعة يشتريها من يملك.

وانتقد الميرغنى أيضا نظام الأجور فى مصر ووصفة بأنة اغرب نظام فى العالم وأن الأجور 20% منها ثابتة و80% متغيرة اى حسب أهواء المدير فى العمل أو الأمن والحزب الوطنى الذى كان فارضاً لسيطرته، وأشار إلى أن مصر تحتاج إلى التنمية برؤية جديدة وإعادة توزيع الثروة والدخل لصالح الغالبية العظمى من الكادحين والحق فى العمل للمتعطلين حيث أنها حق من حقوق الإنسان ولابد أن يكون الحد الأدنى للأجور الآن لا يقل عن 1500 جنية والإبقاء على الدعم بشكلة العينى وتطويره تحت الرقابة مع زيادة المعاشات والمنتفعين منها وطالب أيضا بإعادة النظر فى السياسات المتبعة تجاه أفريقيا خصوصا بعد حادث محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا والتى تغيرت السياسات تماما تجاة القارة كما طالب أيضا بوقف استنزاف مصر من مخزون الغاز.

ثم تحدث حسن شعبان ومصطفى مجدى الجمال عن الحزب الاشتراكى المصرى وكيفية الخروج من إطار النخب المثقفة لبناء حزب جماهيرى بطرح الاشتراكية التى تعيد البناء من جديد مع ضرورة الخروج من القاهرة والتواجد فى المحافظات ومراكزها وقراها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة