المغرب مؤهل للمرتبة الأولى عربيا فى استقطاب السياح

أكدت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية المغربية أن تحليل توقعات المجلس العالمى للأسفار والسياحة، بالنسبة للفترة 2010 ـ 2020، تأهيل المغرب ليحتل مركز الصدارة على مستوى ديناميكية نمو توافد السياح بنسبة 5،4 % فى منطقة شمال إفريقيا، خلال هذه الفترة، تليها مصر بـ 3،4 %.

وأبرزت المديرية أن قدرات نمو دخل السياحة فى كل من المغرب ومصر، خلال السنوات العشر المقبلة، تظل كبيرة، بمعدلات متوسطة سنوية بـ 25،8 %، و45،8 % لكل منهما، على التوالى، كما سيحتل المغرب المرتبة الأولى على مستوى حجم دخل السياحة فى الناتج المحلى الخام السياحى المباشر بـ58 %، تليها تونس بنسبة 53 %، ثم مصر بنسبة 43 %، مشيرة إلى أن المغرب سيحتل، أيضا، مركز الصادرة على مستوى دخل السائح الواحد، بـ 950 دولارا، تليها مصر بـ915 دولارا.

وأعلنت المديرية فى النشرة التى أصدرتها نهاية الشهر الماضى، حول قطاع السياحة وحصيلته وتحليل آفاقه المستقبلية، على مستوى التنافسية، احتل المغرب، حسب مؤشر المنتدى الاقتصادى العالمى، المرتبة 75 على المستوى العالمى مسبوقا بكل من تونس، وتركيا، ومصر، مشيرة إلى أن مرتبة المغرب على مستوى التنافسية تراجعت بـ 8 نقاط، خلال سنة 2008، كما تراجع المغرب بنسبة 9 نقاط على مستوى الإطار القانونى السياحى، بسبب احتلال البلاد المرتبة 100 على مستوى التغذية، والمرتبة 79 على مستوى الأمن.

وأضافت النشرة أن مكانة المغرب على مستوى بيئة الأعمال والبنيات التحتية تراجعت بـ 3 نقاط، ليحتل المرتبة 78 عالميا، بسبب تراجعه على مستوى البنيات التحتية والتكنولوجيات الحديثة، ليحتل المرتبة 88 عالميا، وتقهقر مرتبته على مستوى تنافسية الأسعار فى صناعة الأسفار والسياحة ليصل إلى المرتبة 79 على المستوى العالمى، موضحة أن المغرب احتل أيضا المرتبة 83 على الصعيد العالمى على مستوى الموارد الطبيعية والثقافية والإنسانية، إذ فقد 11 نقطة، خلال سنة 2008، بسبب احتلال المغرب المرتبة 102 عالميا، على مستوى التربية والتكوين، والمرتبة 125 عالميا، على مستوى الموارد الطبيعية.

وذكرت النشرة إلى لجوء السياح إلى سفريات قصيرة المدى، خلال فترة الأزمة، مضيفة أن المبيتات سجلت نموا سنويا بمعدل 4 %، إذ انتقلت من 13 مليونا، خلال 2001، إلى 18 مليونا، خلال 2010.

وعلى مستوى الجهات أبرزت المديرية أن جهة "مراكش تانسيفت الحوز"، احتلت مركز الصدارة على مستوى المبيتات بـ 6 ملايين مبيت، خلال 2010، ما يعادل نسبة 35 % من مجموع المبيتات بالمغرب، خلال السنة الماضية، تليها جهة سوس ماسة درعة بـ 8،5 ملايين مبيت، وهو ما يمثل 33 % من مجموع المبيتات المسجلة بالمغرب، موضحة أن نسبة المبيتات فى باقى الجهات ظلت ضعيفة، مقارنة مع هاتين الجهتين، إذ لم تتجاوز نسبة المبيتات فى جهة "الدار البيضاء الكبرى 9 %، و7 % فى جهة تطوان ـ طنجة، و5 % فى جهة فاس ـ بولمان، و4 % بالنسبة إلى جهة الرباط ـ سلا ـ زمور ـ زعير..