القرضاوى: الثورات العربية منحة إلهية لتغيير مسار شعوبها

السبت، 23 أبريل 2011 03:58 م
القرضاوى: الثورات العربية منحة إلهية لتغيير مسار شعوبها الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان الدكتور يوسف القرضاوى -رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين- بشدة موقف الحكام الظلمة (على حد وصفه) من الثورات، ومواجهة الثائرين المسالمين بالرصاص والقتل وسفك الدماء.

وقال: إن كل الحكام الذين قامت فى بلادهم ثورات تورطوا فى قتل الشباب المسالمين، بدءا بزين العابدين بن على، ومرورا بمبارك، والقذاف، وعلى صالح، وانتهاء ببشار الأسد.

ودافع الدكتور القرضاوى عن موقف اتحاد العلماء من مساندة الثورات العربية فى ليبيا، واليمن، وسوريا، مؤكدا أنه موقف شرعى مستمد من القرآن الكريم والسُنة النبوية.

من جهة أخرى، أشاد رئيس اتحاد العلماء المسلمين بالثورة اليمنية، ووصفها بأنها شعبية شبابية، سلمية مائة بالمائة، وأكد أن الثورات العربية صنعت تاريخاً جديداً لأمتنا، وأنها لم تُقلد أوروبا ولا أميركا، ولم يتنبأ بها كهان وعرافون.

وأوضح أن الثورات العربية تميزت بأنها وحدوية، لم تفرق بين الأعراق والديانات والمذاهب، وتجمع ولا تُفَرق وتبنى ولا تهدم، وقال: "إن من مكاسبها أنها ثورات وطنية تعمل لمصلحة كل أبناء الوطن، لا لمصلحة أجنبى، ولا تستمد قوتها من أجانب.

كما أبدى دهشته من الزعم بأن اتحاد العلماء يتدخل فى الشأن السورى، قائلا: "إن سوريا دولة عربية، شعبها منا ونحن منه". وشدد على أن القرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرين يخولان اتحاد العلماء، بالتدخل فى شأن سوريا، وفى شأن كل بلد يعانى شعبه من الظلم.

وتحدث الشيخ القرضاوى عن واقع الحكم فى الدول العربية مقارناً بينه وبين الحكم فى الدول الغربية، منبها إلى أن نظام الحكم الذى يستمر طوال حياة الرئيس، لا يعتبر حكما جمهوريا، ووصفه بأنه "أصبح جمهوريات ملكية"، وأبدى استغرابه من عدم وجود "رئيس سابق" فى أكثر الدول العربية، رغم وجود أربعة رؤساء سابقين فى أميركا.

واستنكر حرص الرؤساء العرب على الاستمرار فى الحكم حتى الوفاة أو القتل، وحرصهم على توريث الحكم لأبنائهم من بعدهم، متهمهم بتغيير أنظمة الحكم المتعارف عليها دوليا، والتى هدى الله الإنسان إليها. وحولوها إلى "جمهوريات وراثية".

ولفت فى هذا الصدد إلى ما كان يخطط إليه الرئيس السابق حسنى مبارك فى مصر، ومعمر القذافى فى ليبيا، وزين العابدين بن على فى تونس، وعلى عبد الله صالح فى اليمن، لتوريث الحكم لأبنائهم.

واعتبر الثورات العربية "منحة إلهية أعادت لشعوبنا حقوقها، وجعلتها فى مصاف الأمم المتحضرة التى تختار رؤساءها بإرادتها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة