"العربية لحقوق الإنسان" تدين قتل المتظاهرين فى سوريا

انتقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بيان لها اليوم السبت ما أسمته استمرار التدهور فى أوضاع حقوق الإنسان فى سوريا، واستمرار السلطات السورية فى قمع الاحتجاجات الشعبية السلمية، واستخدام العنف المفرط على نحو أدى لاستشهاد 16 متظاهراً، وهو إحصاء قابل للزيادة فى ضوء سقوط العشرات من الجرحى.

وأكدت المنظمة على أهمية قرار إنهاء العمل بالطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة "سيئة السمعة" وتقنين الحق فى التظاهر، و إن هذه الإجراءات المتباطئة لا تكفى قطعاً لتلبية المطالب المشروعة للاحتجاجات الشعبية، وتدعو المنظمة الحكومة السورية لاستكمال الإجراءات الإصلاحية المنشودة على نحو جاد وعاجل.

وأعربت المنظمة عن "استيائها" من اتباع أجهزة الأمن السورية لمنهج تهديد وترهيب ناشطى حقوق الإنسان فى البلاد، والتى توجهت بصفة خاصة إلى أعضاء وقياديى المنظمة فى سوريا، والتى تمثلت فى تهديدات بالملاحقة الأمنية والقضائية لهم بتهم المشاركة فى "مؤامرات خارجية للتخريب". وقد تجلت هذه التهديدات بداية فى تسريبات صحفية مقصودة، ثم من خلال رسائل تهديد واضحة تشير إلى اعترافات انتزعت تحت التعذيب من معتقلين، ولم يلتفت قاضى التحقيق لإنكارهم صحة هذه الاعترافات، ولا لمطالبهم بالتحقيق فى وقائع تعذيبهم ومظاهرها الواضحة على أجسادهم ، وإذ تدين المنظمة استمرار السلطات فى اتباع سياستها القمعية، وتؤكد على ضرورة تلبية المطالب الشعبية المشروعة على نحو أمين وجاد ودون تباطؤ، وكذا تشدد على أهمية التحقيق فى جرائم قتل المتظاهرين ومحاسبة المسئولين عنها، مع التوقف عن اضطهاد وملاحقة ناشطى حقوق الإنسان الذى لن يصب قطعياً فى مصلحة الحكومة السورية.