كشفت مناقشات المؤتمر السنوى للجمعية المصرية لأمراض السرطان، والذى عقد بنادى محافظة الفيوم، مساء أمس، أن من بين كل مليون سيدة مصرية هناك 450 مصابة بمرض سرطان الثدى.
أشار الدكتور مصطفى الصرفى، أستاذ طب الأورام بجامعة القاهرة، إلى أن هذه النسبة أقل كثيرا من نسبة إصابة السيدات بالمرض فى أوروبا وأمريكا، مؤكدا أن الاكتشاف المبكر للمرض يساعد على شفاء الحالات بنسبة 98%، وهو ما يؤكد ضرورة زيادة الوعى الصحى عند السيدات فى مصر.
وأوضح الصرفى أن عدد المصابات يزيد سنويا بنسبة 10%، مؤكدا أن هذه ظاهرة إيجابية لأن سببها هو الكشف المبكر عن المرض.
وعن سرطان الكبد، أكد المؤتمر أنه يعد من أكثر أنواع الأورام انتشارا فى مصر، وذلك لزيادة عدد المصابين بالفيروس الكبدى ( c) و(d )، حيث إن هناك 48 مصابا بسرطان الكبد بين كل 100 ألف مواطن مصرى، وقد وجه المؤتمر مناشدة للجهات المعنية بضرورة الاهتمام بعلاج الفيروسات المسببة لسرطان الكبد.
ومن جانبه انتقد الدكتور عمر هيكل، رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية ورئيس المؤتمر، عدم اهتمام عدد كبير من الأطباء باستخدام الأدوات الصحية أثناء تعامله مع المريض مثل الجوانتى الطبى والأحذية الطبية وغيرها، خاصة عند إجراء بعض العمليات، معربا عن استيائه من استمرار هذا الوضع، وأن هناك قواعد عامة لابد أن يتبعها الطبيب ولا يجوز الخروج عنها، وأكد أن هناك عددا من الممرضات ليس لديهن ضمير فى التعامل مع المريض.
وخلال المؤتمر قام الدكتور مدحت خفاجة، أستاذ الأورام، بإجراء عملية لسيدة من الفيوم أثبت الفحص أنها مصابة بسرطان الثدى وتم استئصال الورم والذى وصل حجمه إلى 1 سنيمتر، حيث كانت الجمعية المصرية لأمراض السرطان قد قامت بإرسال سيارة مجهزة إلى محافظة الفيوم قبل شهر ونصف الشهر من المؤتمر بهدف إجراء الفحص الطبى للسيدات فوق سن الـ45 وهن الأكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدى وتم فحص 800 سيدة، واشتبه فى إصابة 20 منهن، وتبين أن من بينهن سيدتين مصابتين بالمرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة