تظاهر عشرات المواطنين من أهالى مدينة الخصوص والمطرية وسرياقوس، اليوم، عقب صلاة الجمعة، أمام المسجد الجديد بالخصوص؛ ضد استمرار بناء المبنى الإدارى ومخازن شركة القلعة المتعلقة بمصنع بتروكيماويات مسطرد بمنطقة الكرادسة، وهى منطقة مكتظة بالسكان والمدارس.
ورفع المتظاهرون لافتات تعلن عن مدى خطورة كارثة التكسير الهيدروجينى للمازوت "مشروع المليون قتيل" بالشركة المصرية للتكرير بمستطرد.
وأكد سامح جاب الله"موظف" أنه استطاع جمع مليون توقيع ضد هذا المشروع، وقال إن بقايا النظام السابق تتآمر على أبناء مسطرد والخصوص والمطرية، وتحاول إقناعهم كذبا بمشروع الموت المزمع إقامته بمسطرد خلال أيام.
وأضاف أنه من المشاريع المحرمة دوليا بالقارة الأوروبية والأمريكية والآسيوية، وأنه على الرغم من الاحتياج الشديد لتلك الدول للمشتقات البترولية مثل السولار والبنزين الناتجة عن التكسير الهيدروجينى للمازوت، إلا أنها تحرم هذا المشروع.
وأشار أحد المتظاهرين "بعزبة نجيب" إلى أن هناك دولاً معادية تتربص بنا وتريد العبث بصحة وأرواح المصريين بمساعدة النظام السابق الفاسد، فاتفقوا على إقامة هذا المشروع بمصر الحبيبة، والأمر الجديد بالتوضيح والذى يؤكد كارثة المشروع وفقا لتقارير وزارة البترول المعتمدة، حيث لم يصرح لإقامة معامل التكسير الهيدروجينى للمازوت فى مصر سوى لشركتين هما ميـدور ملك "حسين سالم" و"الشريك الإسرائيلى" وتعمل بمحافظة الإسكندرية "العامرية" والشركة المصرية للتكرير لمالكها شركة "القلعة" سوف تعمل بمسطرد.
وأضاف أن الانبعاثات الجوية لهذا المشروع، عبارة عن غازات كثيفة ضارة تتطاير بالهواء تصل بعضها إلى 40 ألف طن يوميا مثل ثانى أكسيد الكربون وكميات كبيرة من الغازات السامة مثل 29 طنًا يوميا من أول أكسيد الكربون و202 كجم يوميا من ثانى أكسيد الكبريت فضلا عن غازات المطر الحمضى مثل 33.7 طن يوميا من أكاسيد النيتروجين، بالإضافة إلى غازات الاحتباس الحرارى مثل الميثان وأيضًا الأبخرة العضوية الأعلى خطورة بالكون مثل غاز كبريتيد الهيدروجين.
وأكد عبدالله عليوة، "نائب سابق"أن تأثيرها بالنسبة لأهالى المناطق المجاورة مثل "مسطرد – الخصوص وشبرا الخيمة والخانكة تؤدى على المدى القصير "عدة شهور" لأمراض السرطان بأنواعها والعقم وتساقط الأجنة وتشوهاتها والحساسية المزمنة للصدر والربو وبالنسبة لقاطنى القاهرة الكبرى تؤثر عليهم على المدى البعيد "عدة سنوات"بتلك الأمراض القاتلة أيضًا.
وأضاف أنه على الرغم مما تواجهه مصر الآن فى مشكلة مياه النيل، تمت الموافقة على هذا المشروع، والذى يستهلك كميات هائلة من مياه ترعة الإسماعيلية، والتى هى مصدر المياه لعديد من محطات الشرب بدءا من مسطرد وانتهاء بمحافظة إسماعيلية بمعدل "6200م3 لكل ساعة"، و"155 ألف م3 يوميا "و"مليون لتر يوميا" و" 4.650 مليار لتر شهريا".
وأشارا إيهاب طه "من سكان الخصوص" بعد استخدام تلك الكميات الهائلة من المياه فى التكسير الهيدروجينى للمازوت تصرف فى ترعة الإسماعيلية على هيئة كميات كبيرة من المخلفات العضوية السائلة بمعدل "1.5 مليون جالون يوميا "من أخطر الغازات السامة فى الكون والتى ستقضى على جميع الكائنات الحية بترعة الإسماعيلية وجميع الأراضى الزراعية حتى الإسماعيلية وبتفاعل تلك المخلفات العضوية مع الكلور بمحطات مياه الشرب من منطقة مسطرد حتى محافظة الإسماعيلية، ستؤدى إلى كارثة إنسانية لكل من يشرب من تلك المياه فهى تؤدى لأمراض الموت مباشرة، وهناك الكثير من الأضرار البيئية لهذا المشروع، وفقا للتقرير البيئى الصادر من معهد الدراسات البيئية جامعة عين شمس من كبار العلماء فى هذا المجال.
مظاهرة أهالى الخصوص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة