محمد البحراوى يكتب: أمى كيف أرد الجميل

تجمد القلم فى يدى لا أعرف كيف أبدأ كلماتى
كتبت أشعار عن كل شىء
عن الناس والوطن وعن الحب وعن ذاتى
ولكن كيف أكتب قصيدة عنكى
وأنتى من شكلت قصائدى فى أعماقى
وصفت حبيبتى بكل وصف
وصفاتكى انتى أكبر من كل صفاتى
وصفت حبيبتى بكل وصف
لم أعلم يوما بأنكى منبع الكلمات
تخليت أن ابتعد عن محبوبتى ازمانا
ولم اتخيل أن نبتعد ولو لحظات
..

أماه لقد فاض بيا الحنين اليكى
فأنتى قبلتى وصلاتى
وقلبى وعقلى وروحى وكل حياتى
قولى كيف أرد اليكى الجميل؟
تعلمنا ان من يصنع جميلا نشكره
ورد جميلك من المستحيل
كل معروف له معروف يقابله
وانتى تعطى ولا تنتظرى البديل
أمى .. أجد بعينكى الامان
وفى الحضن السلام وفى القلب الحنين
أماه .. احمد الله كل وقت عليكى
بأن رزقنى أما افتخر بها فى كل حين
..

أمى.. رضاك عنى يزيد من أحلامى
فكيف أعجز عن شيئ وانتى راضية عنى
وكيف أحمل الهم يوما؟
وانتى رضاكى يزيل همى
وكيف أكافئك على هذا؟
وانتى الذى جعلكى الله أمى
وكيف لا ينفطر قلبى وانا بعيد عنكى؟
وكيف انساكى وانتى فى دمى؟
وهل أجد لكى مكانا سوى عينى؟
والله لو تطلبى عينى لاعطيتها اليكى
وكيف أبخل؟ وأنا منكى وانتى منى
..

أمى يكفيك قول الحق عنكى
ووصايا رسولنا والايات الكريمات
أمى لو أردت الكتاية عنكى
فقد تعجر عن وصفك الكلمات
فقد جاء الوقت أن أكتب عنكى
ولكن أرى أن الوقت فات
فكيف لم اكتب منذ ولدت؟
حتى لا أضيع لحظة من اللحظات
أمى.. لو انفطر القلم بالوصف
لا يستطيع كتابة صفة من الصفات
ولا لحظة من حنين اللحظات
فقط.. يحميكى ربى يا أجمل الملكات
يا أرق النسمات
يا نهر فياض بالحب وأجمل الصفات
يا أمى..