د. هبة ياسين تكتب: باب "أنت مش لوحدك".. حبيبتى سابتنى ومش قادر أنساها!! (2)

الجمعة، 22 أبريل 2011 01:38 م
د. هبة ياسين تكتب: باب "أنت مش لوحدك".. حبيبتى سابتنى ومش قادر أنساها!! (2) د. هبة ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة متكررة ومعتادة، لكنه وبالرغم من تكرارها إلا أنه لا يوجد من نجح فى وضع حل نهائى أو شاف علاج لها، لهذا دعنا نحاول معا، فسواء كنت محبا أو محبة تركه محبوبه، اسمح لنفسك أن تفكر معى فيما يلى:

أولا: إن كان هذا الحب من طرف واحد، أو (من بعيد لبعيد) كما يقال، فلك أن تتأكد أنك لا تحب شخصا واقعيا، وإنما تحب صورة له فى خيالك، فنحن عندما نتعلق بأحد ما فى خيالنا، نحاول دائما رسم صورة مثالية له، ربما لا تمت له بصلة فى الواقع، ودائما ما نحاول إلصاق كل الصفات الحلوة به، وإنكار احتمال وجود أى عيب فيه، هكذا نحن البشر، نكسب محبوبنا قداسة غير حقيقية عادة، ويزداد هذا الأمر عندما لا نتعامل فعليا مع هذا الشخص أو نحتك به، فهذا يجعلنا بعيدا عن عيوبه طوال الوقت، بينما نحن نبنى له مميزات فى خيالاتنا، وبالتالى فالنتيجة النهائية التى نصل إليها أنه شخص لا يوصف ولا يمكن تعويضه أو نسيانه، فى حين أننا لو كنا عاملناه حقا لاكتشفنا غير ذلك.

ثانيا: إن لم يكن حبا من طرف واحد، وإن كنت أحببته بالفعل على أرض الواقع، فإليك حقيقة أخرى عنا نحن البشر، وهى أننا نفتقد دائما ما ليس معنا، ونشعر بمميزاته بشدة وربما نضخمها طالما فقدنا الشىء أوابتعدنا عنه، حتى إنه أحيانا وفى بعض الأوقات قد نكره الشىء ونتضرر من وجوده، ولا نشعر بمدى جماله وروعته غير بعد فقدانه، لهذا تأكد أنك لست كذلك، تأكد من أنك واقعى فى اشتياقك لهذا الشخص، فقد تكون من الذين يحنون إلى الشىء بعد خسارته، أضف إلى ذلك أنه نحن كبشر أيضا عندما نبتعد عن شخص ما لا نتذكر عادة غير محاسنه، لأننا عندما نبتعد تتوقف الخلافات والمشاحنات وبالتالى السلبيات بيننا، ولا تتبقى لنا سوى الذكريات الحلوة، والأوقات اللطيفة التى قضيناها، وهذا بدوره يزيد من الافتقاد والاشتياق بشكل غير واقعى، لأنك تتذكر الجانب الجيد فقط من هذا الشخص، وليس الشخص كله بمميزاته ومساوئه.

ثالثا: لتكن واقعيا، يجب أن تفكر فى سلبيات الآخر كما تفكر فى مميزاته التى تفتقدها، وهذه طريقة أو (حيلة) كثيرا ما تنفع، فكلما فكرت فى شىء ما، كلما زاد حجم اقتناعك به وتصديقك له، لهذا فكر فى الاختلافات السابقة بينكما، فكر فى عيوبه التى كانت تضايقك، فكر فى مواقف تأذيت منه فيها، فكر فى كل ما يجعله شخصا واقعيا لا (ملاك) منزل من السماء فى خيالك.

رابعا: وحتى لو كان شخصا فائق المميزات حقا، وإن كانت عيوبه قليلة فعلا، فيبقى لك أن تؤمن وتتيقن من أنه (عسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم)، فحتى وإن كان بقاؤك مع هذا الشخص شيئا كنت تتمناه وتحلم به، تذكر هنا أن الإنسان مهما علم فهو جاهل، يجهل ما هو أفضل وما هو أصلح له، وكم من إنسان أوقعه هواه فيما لا يحب ولا يرضى.

وأخيرا، اعلم أنه كلما قاومنا شيئا زادت مقاومته لنا، لهذا فنحن قد نزداد تعلقا بشخص ما كلما حاولنا مقاومة التفكير فيه، لهذا لا تقاوم ولا تبذل مجهودا فى النسيان، فلا يمكن أن تنسى مرحلة من حياتك، أو جزءا من عمرك، أو علاقة مررت بها، فقط اسمح للوقت بأن يخفف أثر ذلك عليك، فلا تتصور أنه باستطاعتك شطب شخص ما أو فترة ما من ذاكرتك، فذلك وهم سيتعبك كثيرا فى تحقيقه وسيحبطك جدا لأنك ستفشل فيه، المطلوب هو أن تتقبل أن يأتى هذا الشخص فى بالك من حين إلى آخر، بحلوه ومره، وبعد ذلك سيمر وينتهى كما يمر كل شىء، دون أن تضخم الذكرى وتعطى الأمور أكثر من حقها.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجروح

لزم تسامح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة