سعيد الشحات

تعليق على "دبلوماسية مياه النيل"

الجمعة، 22 أبريل 2011 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعليقاً على مقالى "مصطفى الجندى ودبلوماسية مياه النيل"، والذى تحدثت فيه عن زيارة الوفد الشعبى المصرى أوائل الشهر الجارى إلى أوغندا، تلقيت اتصالات هاتفية من بعض المهتمين بقضية مياه النيل وعلاقة مصر بدول الحوض، وأهمها اتصال من صديقى وزميل دراستى المهندس عنتر عبد الرازق، وهو خبير بترولى مرموق، بالإضافة إلى معرفته عن قرب بالشأن الأفريقى.

قال المهندس عنتر عبد الرازق إنه يخشى فى التعبير عن الإعجاب بهذا النوع من النشاط، وهو محل تقدير بالفعل أن نعتبره الوسيلة الوحيدة فى التواصل مع دول حوض النيل، ولأن الدبلوماسية الرسمية المصرية الفاعلة غابت كثيراً عن أفريقيا، فربما يرى البعض أن ما حدث من دبلوماسية شعبية سيكون تعويضاً على ما فات، ويصل المهندس عنتر عبد الرازق من مقدمته التحذيرية إلى القول إنه يجب التعامل مع زيارة الوفد الشعبى على أنه وسيلة مكملة للدبلوماسية الرسمية التى من شأنها إبرام الاتفاقيات وتنمية العلاقات، وأضاف منبهاً إلى أن أفريقيا وفى القلب منها دول حوض النيل تحتاج إلى حلول عملية وواقعية لمشاكلها تتمثل فى دخول الاستثمار المصرى إليها، ويتطلب هذا عمل دراسات علمية صحيحة، عما تحتاجه هذه الدول من المساهمة فى تشييد البنى التحتية لها، ولن يتم ذلك إلا عبر سياسات حكومية من مصر، ويجب على رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف الإسراع فى البدء بجولة زيارات لهذه الدول، والأخذ بنتائج زيارة الوفد الشعبى إلى أوغندا، فالمؤكد أن هذا الوفد حمل أفكاراً عن الاستثمار التى تحتاجه أوغندا.

ولفت المهندس عنتر عبد الرازق، ابن قرية كفر منصور المجاورة لقريتى بمركز طوخ محافظة القليوبية، وأحد نوابغ جيلى، إلى أن أمور مثل هذه لا تدار بالعواطف والوعود الشفهية، وإنما بلغة المصالح أولا وأخيرا، فدول أفريقيا لن تعطينا شيئاً إن لم تجد فى المقابل شيئاً تأخذه من مصر، وأى رئيس أفريقى سيبحث عما يفيد شعبه أولا، ولفت إلى أن المداخل إلى هؤلاء بسيطة، لكن تعزيزها يكون بقدر ما يشعرون بأن هناك فوائد عظيمة تستطيع أن تقدمها مصر لهم، وقال إن أثيوبيا على سبيل المثال، ووفقا للدراسات العلمية سيرتفع عدد سكانها فى السنوات القادمة إلى حد أنها ستزيد عن سكان مصر، وبالتالى فإن أمامها تحديات كثيرة فى مجالات التنمية لملاحقة هذه الزيادة، وهى تبحث عن حلول لذلك، وضمن هذه الحلول محاولة الاستفادة من مياه النيل، والسؤال، كيف ستتعامل مصر مع هذا الأمر فى ضوء ما تحتاجه أثيوبيا، ونفس الأمر مع باقى دول الحوض.

كما لفت المهندس عنتر إلى أنه يجب على الحكومة، ووفد الدبلوماسية الشعبية، قراءة زيارة الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إلى أثيوبيا وغانا مطلع الشهر القادم، وهناك احتمالات أن تكون هناك زيارة لاحقة إلى أوغندا، ومنها يأتى سؤال مهم وهو، هل جاءت هذه الزيارة ردا على زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى؟، ويجيب إذا كان الأمر كذلك فعلينا أن ننتبه إلى أن إسرائيل ترد بمستوى رسمى، والمؤكد أنه سيحمل أجندة من الأفكار والاقتراحات الإسرائيلية التى ستلبى بعضا من احتياجات الدولتين فى المجالات المختلفة، ومنها مياه النيل، ويصل المهندس عنتر من هذه النقطة إلى سؤال جوهرى هو لماذا تتأخر زيارة الدكتور عصام شرف إلى أفريقيا؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة