صدر حديثا عن دار السلام للنشر كتاب "أفلا يتدبرون القرآن .. معالم منهجية فى التدبر" والتدبير للدكتور "طه جابر العلوانى" رئيس جامعة قرطبة الإسلامية بالولايات المتحدة .
الكتاب الذى يقع فى، "230 صفحة" من القطع الصغير يطرح رؤية مختلفة للعودة إلى النبع الصافى والمعين الأول، القرآن الكريم، واستلهام معانيه وهديه فى حل مشكلات النفس والمجتمع والعالم، عبر مداخل مقترحة تثور آياته وتكشف وحدته لمداومة النظر والتفكر والتدبر والتبصر، ليكون آيات لأولى النهى والألباب.
ويؤكد المؤلف، أن أهم تفسير للقرآن المجيد هو القرآن نفسه، وذلك رغم توافر عشرات الألوف من التفاسير "فالقرآن يفسر بعضه بعضا، ثم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقوم بالتأويل والتفعيل فى الواقع – لافتا إلى أن النبى وإن لم يضع كتابا تفسيريا إلا أنه قام بتفعيل وتأويل القرآن فى الواقع .
ويرى العلوانى، أن التدبر من أهم وسائل التربية والتنمية والتزكية، وصناعة الحياة الطيبة، وأن التدبير هو التخطيط للخروج من الأزمات والمشكلات "ويفترض أن يكون ناتجا عن التدبر، فلا تدبير بدون تدبر"،
ويناقش فى الفصل الأول موضوعات مناهج قراءة القرآن، وعلاقة التأويل باختلاف الزمن، والتدبر وقوى الوعى الإنسانى ومفهوم الفكر، ومفهوم النظر، وإشكالية الناسخ والمنسوخ.
بينما يعالج فى الفصل الثانى مداخل التدبر عند السلف الصالح، وأجيال التلقى والرواية والنقل، وجيل الفقه، ليصل إلى المداخل المعاصرة للتدبر ومنها: مدخل الوحدة البنائية للقرآن، ومدخل عمود السورة، ومدخل التصنيف الموضوعى، ومدخل العلاقة بين الله والإنسان والكون، ومدخل تثوير القرآن ....إلخ
ويتطرق فى نهاية الكتاب، إلى عدد من المشكلات المعاصرة وكيفية تفعيل منهج التدبر كنموذج تطبيقى لمعالجتها مثل: تفكك الأسرة، تلوث البيئة، الحروب والصراعات، الانحراف فى تسخير العلم والمعرفة، وأزمة المنهج التجريبى، المرض والجهل والفقر وارتفاع معدلات الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة