نيويورك تايمز: بالنسبة للكثير من المصريين.. مبارك خلف وراءه فراغا

الخميس، 21 أبريل 2011 12:34 م
نيويورك تايمز: بالنسبة للكثير من المصريين.. مبارك خلف وراءه فراغا الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس السابق، حسنى مبارك يعتبر بالنسبة لكثير من المصريين الزعيم الوحيد الذى يعرفونه، ورغم أنه استقطب موجة من الانتقادات والكراهية بسبب الطريقة التى أدار بها البلاد، إلا أن هناك نوع من الانزعاج بين صفوف الشعب المصرى حيال الطريقة التى عومل بها بعد أن أطيح بحكمه الذى استمر لقرابة الثلاثين عاما فى 11 فبراير المنصرم.

وقال مايكل سلاكمان، معد التقرير إنه لا يوجد استطلاع للرأى يثبت صحة هذا الكلام، وحتى هؤلاء الذين يتعاطفون مع الرئيس السابق يميلون إلى إخفاء شعورهم هذا، مثل سلمى سويلم، التى قالت أثناء زيارتها لمعرض فنى "ششش، لا أريد أن يسمع صديقى، لأنه سيغضب، ولكن مبارك رجل كبير، ومريض، ونجليه فى السجن، فهذا يكفى".

ورأت "نيويورك تايمز" أن هذه العاطفة تعد إلى حد كبير جزء من مزيج العواطف المعقد الذى تمتاز به هذه الأمة، لاسيما فى وقت تناضل فيه من أجل التوصل إلى تسوية مع الماضى وقبوله والتحرك نحو مستقبل أفضل، وللموازنة بين دعوات الانتقام والمطالبة بإحلال العدل، المصريون ليسوا متأكدين ما الذى ينبغى فعله الآن، هل يتوصلون إلى تسوية، أم يستمرون فى سعيهم للقصاص.

"مبارك كان مثل الإله، ونحن لا نزال نقول إنه يحكم مصر، رغم إلقاء القبض عليه، فضلا عن أنى لم أر زعيما لمصر غيره منذ 30 عاما، ولن أنساه بين ليلة وضحاها". هكذا قال حسين حنفى، البالغ من العمر 44 عاما. وأضاف قائلا ليلخص عاطفة كثير من المصريين "أشعر بالأسى من أجله، ولكنه غير برئ".

كان الرئيس مبارك رئيسا لقرابة الثلاثين عاما، وطوال هذا الوقت انخرط فى الاستبداد، وحول هويته الفانية إلى هوية إله خالد، ليصبح بعبارة أخرى فرعون لمصر، فصورته لم تكن فقط منتشرة فى كل مكان، وإنما تدميرها أو تشويهها كان جريمة يعاقب عليها القانون، بعدها سقط حكم الفرعون، وحتى هؤلاء الذين رحبوا بخفوت نجمه، وجدوا أنفسهم يضلون الطريق بفقدانهم لأكثر الرموز شهرة فى محيطهم الوطنى.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن منى يوسف، طبيبة أسنان، قولها "لا يوجد أحد يشعر بالسعادة حيال ما فعله، ولكننا كبرنا معه، فكان هناك طوال حياتى، ومن الصعب المضى قدما".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة