أكد الدكتور الاردنى أحمد، مساعدة الأمين العام السابق للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم، الخميس، أن الجانب الإسرائيلى لم يقدم أى شىء إيجابى للاتحاد.
وقال مساعدة - فى حوار مع صحيفة (الغد) الأردنية نشرته فى عددها الصادر اليوم الخميس: "إن الدول العربية ظلت ترفض باستمرار التحاور مع إسرائيل داخل أروقة الاتحاد جراء استمرار سياسات الاستيطان"، واصفا وجهة النظر هذه بأنها "جديرة بالاحترام".
ورأى أنه إذا كانت القضية هى خلق حالة من التعاطى الاقتصادى والاجتماعى والحضارى فى المنطقة بين سائر الدول بما فيها إسرائيل، فعلى كل الأطراف أن تقدم شيئا ملموسا، مشيرا إلى أن عملية السلام تمر بمنعطف خطير جدا ما يطرح أسئلة حول النتيجة المتوقعة من التكامل والتعاطى الاقتصادى والاجتماعى إذا كان الجانب السياسى غير منتج ولا حلول فى الأفق".
وحول أسباب استقالته من منصب الأمين العام للاتحاد، أشار مساعدة إلى أن المفاهيم التى تم ترشيحه للمنصب على أساسها اختلفت بعد توليه له، وأن هذا الاختلاف لم يتغير بعد مضى عام، لافتا إلى "أن هذا الاتحاد جاء استمرارا لمسيرة برشلونة سنة 1995 التى أتت بدورها على خلفية آفاق السلام فى المنطقة، وكانت تأمل بأن تخلق خطا اقتصاديا اجتماعيا ثقافيا موازيا للخط السياسى بين الدول الـ43 الأعضاء، منها 27 من الاتحاد الأوروبى، أو ما يسمى بدول "الشمال"، و16 دولة من جنوب المتوسط، وتشمل دولا عربية، وتركيا وإسرائيل، إضافة إلى دول أوروبية من البلقان، أو ما يسمى بدول "الجنوب".
وأكد أنه خلال الـ15 عاما التالية لمسيرة برشلونة، وحتى إنشاء الاتحاد عام 2008، تعطلت محادثات السلام، وتوسعت إسرائيل فى استيطانها وأعمالها العدوانية، مما أدى إلى تعطيل المشروع وتعثر أعماله، نتيجة رفض الجانب العربى الجلوس إلى طاولة واحدة مع إسرائيل.
وكان الأردنى أحمد مساعدة قد تسلم منصبه كأمين عام للاتحاد من أجل المتوسط فى شهر مارس 2010 وقدم استقالته من المنصب مؤخرا.
عمان (أ. ش. أ)
"مساعدة" للغد الأردنية: إسرائيل لم تقدم أى شىء إيجابى للاتحاد
الخميس، 21 أبريل 2011 10:38 ص