مدير أمن شمال سيناء فى حوار خاص لـ"اليوم السابع": العناصر المتطرفة تملك أسلحة أحدث من الشرطة ومهربة من الخارج.. وانتشرنا بنسبة 70% وجارٍ التواجد الأمنى فى رفح والشيخ زويد.. وعمليات القتل فردية

الخميس، 21 أبريل 2011 01:45 ص
مدير أمن شمال سيناء فى حوار خاص لـ"اليوم السابع": العناصر المتطرفة تملك أسلحة أحدث من الشرطة ومهربة من الخارج.. وانتشرنا بنسبة 70% وجارٍ التواجد الأمنى فى رفح والشيخ زويد.. وعمليات القتل فردية اللواء صالح المصرى خلال الحوار فى مكتبه
أجرى الحوار عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء صالح المصرى مدير أمن شمال سيناء على أهمية الانتشار الكامل للشرطة فى المحافظة ومؤازرة المواطنين لذلك، وقال فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، إنه تم نقل عدد من ضباط الشرطة بالعريش لمحافظات أخرى، حرصاً على إزالة حالة الاحتقان مع الأهالى، مشيراً إلى وجود عناصر متطرفة مسلحة بأحدث التسليحات لا يهمها نزول الشرطة لاستمرار عمليات النهب والسرقة عكس أغلبية الأهالى.

وحول كيفية تولية مسئولية الأمن فى المحافظة فى ظل الظروف الصعبة، قال اللواء صالح المصرى، إنه تم تكليفه فى ظروف صعبة للغاية على مستوى سيناء ومصر عامة، بحكم ما حدث من اعتداءات على الشرطة والضباط والمنشآت، ولكن المطالب الشعبية بنزول الشرطة كانت تحتم سرعة الانتشار فى سيناء، وتم بالفعل بالتنسيق مع كافة الأطراف.

على ذكر الاعتداءات.. ماذا عن حجم الخسائر فى أفراد ومنشآت الشرطة خلال أحداث الثورة؟
- خسرنا 6 أقسام شرطة من بين 11 قسماً، أغلبها مدمر فى العريش والشيخ زويد ورفح، لكن منشآت الشرطة فى الحسنة ونخل وبئر العبد ورمانة لم تتضرر، وكان هناك التفاف شعبى حولها، كما استهدفت الاعتداءات أيضاً استراحات خاصة بقيادات المديرية بالعريش من أشخاص لا يريدون الاستقرار.

وكيف تم إعادة الانتشار؟
- تم الانتشار من خلال مسيرة شعبية حاشدة شارك فيه المحافظ وقيادات العريش، وفيها تجمدت الدموع فى عينى بسبب قيام مواطن عمره 75 سنة خلال المسيرة بالوقوف بجانبى، وقال: سأحمى مدير الأمن، بالإضافة إلى استقبالنا بالزغاريد من سكان البيوت على طول خط المسيرة، وأيضاً تم الاحتفال بنا فى بئر العبد، ومن ثم أعيد الانتشار وسط حفاوة كبيرة وجهت الشكر للأهالى الذين حموا المنشآت، لأنها ملك الشعب فى الأصل ولعدم وقوع أى خسائر أو اعتداءات على أى طرف.

ما تزال رفح والشيخ زويد والوسط تعانى من غياب أمنى، وتشهد بعض المناطق حالة من الانفلات.. متى سيتم إعادة الأمن لها؟
- المسألة بحاجة إلى تمهيد ووقت، حيث لم يتم تحديد الانتشار بعد لتعرض المنشآت لتدمير كامل، كما أن الأقسام بحاجة إلى إعادة تأسيس وتطوير.

معسكر الأمن المركزى تعرض لاعتداءات من مجهولين بالأسلحة الثقيلة.. كيف تم التعامل مع الموقف؟
- قمنا بتزويد المعسكر حالياً بأسلحة حديثة، ويتم التعامل مع العناصر الخارجة على القانون، وسيتم الفترة القادمة محاصرة هذه العناصر والتعامل معها حرصاً على الاستقرار التام للمواطن، ويجب أن أنوه إلى امتلاك عناصر متطرفة لأسلحة أحدث من أسلحة الشرطة وعلى أحدث مستوى مهربة من مناطق أخرى، وبالتالى أعتقد أن دعم الشرطة بات أمراً مهماً.

قبل الثورة كان هناك نوع من الصراع أو التضارب بين الأجهزة الأمنية.. كيف سيتم معالجة ذلك؟
- الأمر اختلف الآن، فالتنسيق حالياً على أعلى مستوى بين المديرية والجيش فى ظل انتهاء دور أمن الدولة، وكانت الفترة الماضية كل جهاز يلعب فى منطقة تخصه، وهو ما أحدث التضارب، لكن حالياً لا يوجد أى تضارب.

رغم انتشار الشرطة.. شهدت مدينة العريش جرائم قتل بشعة هزت المدينة؟
- أختلف معك فى ذلك، حقيقة ما حدث لا علاقة له بالجريمة المنظمة، أو الانفلات الأمنى، فهناك ثلاث جرائم: الأولى والثانية لخلافات عائلية، تم قتل شقيقتان، وقبض على الفاعلين، والثالثة والتى قتل فيها فلسطينى، فإنها قضية تتعلق بثأر، لأن القاتل منذ 8 سنوات قتل شاباً بسكين، علاوة على كونه مسجل خطر وعليه 11 جريمة متنوعة.

وماذا عن انتشار السلاح غير المرخص؟
- للأسف البعض حاز أسلحة سرقت من أقسام الشرطة، وبالتالى يتم التعامل بها، ونحن أعلنا عن أهمية تسليم السلاح بدون عقاب، وهذه الظاهرة سيتم القضاء عليها قريباً.

أليس غريباً أن تشهد العريش انفلاتاً أمنياً، ومناطق البدو آمنة؟
- الأمر ليس غريباً، فالعريش مدينة تضم أطيافاً مختلفة، وعناصر من محافظات أخرى، بالتالى وقعت سرقات كثيرة، وتوصلنا لعشرات المجرمين، وبالنسبة للبدو، فإنهم يشكرون لتأمينهم مناطقهم بحكم القبلية أولاً، وللأسف الانتشار فى العريش أزعج العناصر المتطرفة، فقامت بإشعال النار ومحاولة تفجير قسم ثالث، وسيتم التصدى لهم، وجارٍ تأهيل الأقسام لتواجد الشرطة فيها فى الفترة القادمة لحفظ أمن الأهالى.

قضية وجود ما يعرف بالمطاريد أو الهاربين من الأحكام الغيابية فى وسط سيناء.. هل ما تزال تزعج الأمن؟
- إننا الآن مستعدون لأى حوار مع كافة الأطياف، وكل بدوى ظلم سيتم إنصافه والتحاور معه فى ظل خروج كافة المعتقلين السياسيين والجنائيين الفترة الماضية، بدعم الوزارة والقوات المسلحة، كما أن مكتبى مفتوح للجميع 24 ساعة، خاصة أنى لست غريباً بحكم منصبى السابق كنائب لمدير الأمن، فأى قضية عرضة للنقاش وإيجاد حلول لها.

مسألة نقل السجناء للمحاكمة فى الإسماعيلية.. ألا تمثل عبئاً على مديرية الأمن للتأمين؟
- بصراحة تمثل معاناة، وعرضنا فتح محكمة العريش وتأمين القضاة وإقامتهم فى نادى الضباط لحين استقرار الأوضاع، وسيتم بالفعل فتح المحكمة يوم 24 إبريل الجارى، خاصة أن مئات المحامين متوقفون حالياً عن العمل بسبب هذا الأمر.

أفراد الشرطة تظاهروا أكثر من مرة كيف تم تلبية مطالبهم؟
- بالفعل أبناء الشرطة فى المحافظة كانت لهم مطالب تتعلق بتحسين أوضاعهم، والتقيت بهم أمام المديرية، وبالفعل تمت تلبية أغلب مطالبهم، كما أن الوزير أيضاً وافق لهم على العلاج بمستشفيات الشرطة والمصايف وغيرها من المطالب المشروعة، كما تم إضافة حوافز إضافية لهم من الوزارة.

هل حدثت احتكاكات بين الشرطة والأهالى منذ بداية انتشارها؟
- لا.. لم يحدث، الناس ترحب بعودة الشرطة بشدة لأهمية تواجدنا فى الشارع، فالدوريات الأمنية موجودة وتلبى أى استغاثة من الأهالى بخلاف الحملات لضبط الخارجين على القانون.

وماذا تقول للأهالى وأفراد الشرطة فى سيناء؟
- أقول للأهالى، إن أبناء الشرطة أهلكم، واستمروا فى دعمهم، وأقول للضباط عليكم أداء الواجب على أكمل وجه من أجل الوطن والمواطن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة