مثقفون: رأينا صلاح جاهين شاعراً ورأى نفسه رساماً

الخميس، 21 أبريل 2011 05:58 م
مثقفون: رأينا صلاح جاهين شاعراً ورأى نفسه رساماً صلاح جاهين
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما سأل الإعلامى الكبير طارق حبيب، صلاح جاهين، أين أنت من كل مواهبك؟ رد "أكتب فى الشعر والمسرح والسينما وأمثل وأرسم ....إلخ، وحين سألت نفسى وآخرتها؟ وجدت أن أترك آخرتها لمواهبى وصراعها مع بعضها البعض، وأقف لأرى أيهم ستهزم الأخريات، حتى انتصر الرسم، هكذا يرى جاهين نفسه بينما يراه الأغلبية شاعراً.

أجمع عدد من الكتاب والنقاد على أن جاهين شاعر، وذلك لأنه بذل جهده الأكبر فى كتابة الشعر وليس فى كتابة السيناريو أو الرسم الكاريكتيرى، مشيرين إلى أن كل الأغانى التى تغنى بها كبار المطربين نابعة فى الأصل من الشعر، مؤكدين على أنهم لا ينكرون أنه حالة فنية متكاملة لكنها فى أساسها نابعة من الشعر.

حيث قال الشاعر بهاء جاهين ابن الراحل صلاح جاهين: أنا أرى والدى شاعراً بالدرجة الأولى، مؤكداً أنه لمع بشكل كبير فى فن الشعر وكتابة الأغانى.

وأضاف جاهين الابن أن باقى الفنون التى قام أبى بكتابتها وفعلها كلها نابعة من كتابته للشعر، مرتبا أولوياته على النحو التالى: هو رقم واحد شاعر ثم رسام، وتأتى باقى الفنون الأخرى فى المرتبة الأخيرة عنده.

ويرى الناقد الدكتور حسام عقل أن صلاح جاهين يمثل قيمة كبيرة فى ميدان شعر العامية، مؤكداً أن جاهين يمثل تطويرا جذريا لشعر العامية بعد بيرم التونسى، حيث استطاع أن يطور شعر العامية من وجهتين، الأولى كانت على مستوى الأداء اللغوى، فاستخدم العامية الشعبية والمتصفحة وعامية للمثقفين.

وأضاف عقل أن التجربة الثانية لتطوير الشعر عند جاهين تمثلت فى وصل النص بالواقع السياسى، مشيرا إلى أن نصه دائما كان إفرازا لمرحلة معينة واتصالا مستمرا مع النبض الجمعى.

وأكد عقل أن دوره فى هذا المجال كان الأكثر تأثيرا فى الرأى العام، وإن كان له مدرسة أخرى فى مجال الرسم الكاركتيرى لا يستطيع أحد إغفالها، مشيرا إلى أنه كان يعد المدرسة الثانية بعد فى هذا المجال بعد مدرسة "صاروخان"، مؤكدا أنه سيظل مردود جهده فى مجال شعر العامية يفوق بكثير ما قدمه فى العمل الصحفى أو الجهد الثقافى.

وفى سياق متصل قال الروائى محمد الفخرانى إن صلاح جاهين هو حالة فنية كاملة لا يمكن تجزئتها، لكن فى نهاية الأمر إنجازه الأكبر فى مجال كتابة الشعر.

وأضاف الفخرانى أن غالبية أعماله سواء كانت رسما كاركاتيريا أو تمثيلا أو كتابة سيناريو كلها فى النهاية كانت تخرج من الحالة الشعرية عنده، مؤكدا أن الحالة الفنية التى خرجت من جاهين تعبر عن فنان واحد وحالة فنية واحدة تمثلت بشكل كبير فى الشعر.

وعلى نحو آخر كان للكاتب الساخر محمد فتحى رأى مختلف، وهو أن وسائل الإعلام هى السبب فى إظهار صلاح جاهين كشاعر فقط، مشيرا فى ذلك إلى الآلة الإعلامية الجبارة أثناء ثورة يوليو هى التى غطت على مواهبه الأخرى.

أضاف فتحى أنه كان له رسالة ماجستير استعان فيها برسومات جاهين الكاريكاتيرية التى دخل فيها فى معارك كبيرة مع شخصيات ذات ثقل كبير آنذاك مثل معركته الشهيرة مع الشيخ أبو حامد الغزالى.

وأشار فتحى أيضا إلى أنه اكتشف الكثير من الشعراء وقدمهم أمثال فؤاد حداد وسيد حجاب، فضلا عن كتاباته للسيناريو وترأسه لمجلة صباح الخير وغيرها الكثير من أعماله التى اختزالها الإعلام فى الشعر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة