"أسلحة الفساد الشامل".. عنوان كتاب صدر فى باريس يكشف عن قدر الفساد الذى يعترى أسواق تجارة السلاح فى العالم سواء فى الغرب المتقدم أو الشرق النامى.
ويكشف مؤلف الكتاب الصحفى الفرنسى جون جيسنيل بمجلة "لوبوان" الفرنسية، أن العسكريين لا يعقدون عادة أى صفقة سلاح من دون الحصول على نسبة تصل إلى 15% من قيمة الصفقة التى غالبا ما تلعب النساء الجميلات دورا مهما فى إتمامها.
ويتناول الكتاب بالتفصيل العديد من حالات الفساد الممزوجة بالجريمة فى عالم تجارة وتهريب السلاح من بينها مصرع ابن تييرى إيمبو رئيس المخابرات الفرنسية السابق الذى ألقى به من إحدى نوافذ منزله بالطابق الرابع بباريس على خلفية وقوفه وراء توقيع عدد من صفقات السلاح فى مناطق مختلفة من العالم.
كما يتناول الكتاب مصرع ضابط بحرى تايوانى يعمل وسيطا فى بيع السلاح وجد غارقا فى بانيو منزله مثل ابن عمه الذى كان يساعده فى مهامه.
ويؤكد الكاتب أن التصفية الجسدية تكون فى بعض الأحيان الضريبة التى يدفعها تاجر السلاح مقابل توريد سلاح إلى منطقة لا ترغب أطراف فى وصول السلاح إليها.
وتعد صفقة الأسلحة الفرنسية إلى تايوان من بين الأمثلة المهمة التى استند عليها المؤلف ليبرز أهمية الدور الذى تلعبه الجميلات فى تسهيل إتمام الصفقات، فقد استخدمت شركات السلاح الفرنسية الفاتنة الصينية ليو ليلى لتقليل اعتراضات أحد المسئولين الصينيين لإتمام صفقة بيع فرقاطات فرنسية لتايوان العدو اللدود للصين.
يشار إلى أن اسم الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ذكر فى هذه الصفقة غير أنه نفى تماما علمه بها عندما كان وزيرا فى التسعينيات من القرن الماضى.