السيد ياسين: مرشحو الرئاسة المطروحين لا يصلحون لتولى المنصب

الخميس، 21 أبريل 2011 02:36 م
السيد ياسين: مرشحو الرئاسة المطروحين لا يصلحون لتولى المنصب المفكر السياسى الدكتور السيد ياسين
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المفكر السياسى الدكتور السيد ياسين، إن جميع مرشحى الرئاسة المطروحين على الساحة الآن لا يصلحوا لتولى رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنهم وقعوا فى فخ مع الإعلام بالسؤال الذى وصفه بالساذج وهو"ما أول قرار ستتخذه عندما تصبح رئيسا للجمهورية؟"، مؤكدا أن كل إجابتهم تعبر عن رأى فردى خاطئ خاصة بعد ثورة 25 يناير، معتبرا ذلك سذاجة ومراهق سياسية غير قائمة على أساس سياسى صحيح.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بدار الكتب، والتى كانت بعنوان "ماذا نريد من الرئيس القادم" وحضرها كل من الدكتور السيد ياسين، والكاتب الصحفى صلاح عيسى، واعتذرت عنها الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، وأدارها الدكتور محمد صابر عرب رئيس دار الكتب والوثائق القومية.

وأضاف ياسين، أن جميع رؤساء الجمهوريات الديمقراطية فى العالم يتم اختيارهم من خلال حزب سياسى وليس مستقلين، مستشهدا بالنموذجين الفرنسى والأمريكى، مؤكدا أن الأحزاب فى مصر كلها ضعيفة ولا يوجد بها شخصيات قومية تصلح للترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

وأوضح ياسين، أن الحزب الوطنى المنحل والذى كان يمثل النظام السلطوى السابق قضى من المنبع على ظهور أى شخصية قومية، مؤكدا أن جميع الأحزاب المعارضة فى مصر ضعيفة جدا وذلك بسبب الانقسامات الداخلية الموجودة بها، بالإضافة إلى أنهم كانوا غير قادرين على ممارسة السياسة فى مناخ صحى وبالتالى لا يوجد لديهم شخصية صالحة ليقدموها كمرشح للرئاسة.

وأكد ياسين أن كافة من أعلنوا عن ترشيح أنفسهم هم من خارج الأحزاب، وبالتالى كل منهم يعبر عن نفسه حيث صنفهم إلى ثلاث فئات: شخصيات قومية وهم الدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى وهؤلاء شخصيات لها تاريخ سياسى وشخصيات عامة وهم المستشار هشام البسطويسى وشخصيات نكرات لا يعرف عنها الناس شيئا، مشيرا إلى أن أهمية الحزب السياسى فى ذلك الوقت تعود إلى كونه مدرسة من المفترض أن تربى كوادر وقيادات سياسية.

وعلى جانب آخر قال الكاتب الصحفى صلاح عيسى، إنه يؤيد بشدة فكرة قيام جمهورية برلمانية فى مرحلة التحول الديمقراطى القادمة، مشيرا إلى أن مصر جربت على مدى عقود طويلة فكرة الجمهورية الرئاسية التى خلقت فرعون له صلاحيات مطلقة فى كل شىء، قائلا فلماذا نكرر الخطأ مرة أخرى؟

وشبه عيسى الجمهورية الرئاسية بمصطلح كان يعرف من قبل فى الصحافة المصرية وهو "رئيس تحرير الحبس"، مفسرا المصطلح بأنه عندما يحدث أى تجاوزات يتم مساءلة رئيس الوزراء وليس رئيس الجمهورية.

وأكد عيسى أن المرشحين الحاليين للرئاسة سيقعون فى خطأ كبير إذا استقالوا من الأحزاب السياسية التابعين لها، مشيرا إلى أن أى جمهورية ديمقراطية فى العالم رئيسها تابع لحزب سياسى ويطبق برنامج حزبه.

وأوضح عيسى، أن دستور 23 قريب من الجمهورية البرلمانية التى نبحث عنها، مشيرا إلى أن هناك مخاوف من خوض تجربة تطبيق الجمهورية البرلمانية لكنها تجربة تستحق المغامرة.

وأكد عيسى على أنه لو مكنا الرئيس القادم من سلطات أكبر من استقباله وتوديعه للسفراء والرؤساء سوف نعود لتجذير الاستبداد والعودة إلى الحضارة النهرية التى كانت تتطلب دستور يعطى الفرعون كل السلطات المطلقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة