ماسكا عودى أغنى لبلادى العربية
فاستفزتنى وقالت اينه عصر الأغانى الوطنية
كيف يا سيدتي
كيف أثبت أننى رجلا أمامك
دون أن أعشق أرضى
مثلما أعشقك حتى الشهادة
وطن أنجب عينيك
فدا عينيه أطوى قامتى مثل القلادة
زغردى للشعب للروح الأبية
فخطى النصر خطى أكتوبرية
نحن يا سمراء شعب عاشق
نجعل الورد زناد البندقية
الله أكبر أن تنادى الأرض كل الشعب صلى الله
كتب هذه الكلمات الشاعر كريم العراقى وغناها الفنان العاشق الوطنى (مش الحزب طبعا) الذى يفخر بعروبته دوما كاظم الساهر.
ولا يخفى على أحد أن كاظم فى عز شهرته ونجاحه لم ينسى أبدا وطنه العراق أو بلاده العربية عموما فقد غنى للعراق (يا وطنى يسعد صباحك) و(بغداد لا تتألمى) و( رائعته كثر الحديث) و(تذكر) وغيرهم، كما غنى للقدس (بكيت) "من كلمات نزار قبانى، وغنى للإمارات (مليون بوسه معى)، وغنى لمصر أغنيتين (الو من معى) و(ماسكا عودى) التى قدمها بمناسبة أعياد أكتوبر"، كما غنى للبنان وتونس وكثير من الدول العربية.
أين أنت الآن يا كاظم؟! وقد اشتعل وطنك العربى بالعديد من الثورات؟ أين أنت وقد لا يخلو بلد عربى من ثورة ضد الظلم وحنين وشوق للحرية والعدالة ولصوتك ومواقفك الوطنية أيضا؟
أثناء ثورة مصر وفى أوج الأحداث فوجئنا بألبومك الجديد يطرح فى الأسواق؟ لا أدرى هل آنت المسئول عن طرح الألبوم فى هذا الوقت الغير مناسب أبدا أم شركة الإنتاج؟ لم نكن ننتظر ألبوما غنائيا، بل ننتظر أناشيد وأغانى وطنية حماسية عربية، وعلى كل وبصرف النظر من صاحب قرار التوقيت، أنت المسئول على كل حال. وأرجو ألا تغضب يا صديقى ولا يغضب محبيك ومعجبيك (الذين أعتبر نفسى أشدهم)، فنحن فى عصر الحريات بدون شخصنه المواقف).
لم تغب عنا الأغانى يوما فهى دائما وقود للثورات ففى الأوقات الثورية تختفى الأفلام والمسلسلات وبرامج الكاميرا الخفية والأغانى العاطفية ولا يبقى لنا إلا برامج التوك شو والأغانى الوطنية القديم منها قبل الجديد، لذلك كنا ننتظرك، ونشعر أننا نفتقد صوتا ما فى هذه الأحداث ليس بالضرورة أن يؤيد أو يعارض ولكن ليغنى للوطن، أى وطن، كل وطن وعلى رأى الشاعر الجميل هشام الكخ (بلاد العرب بلدانى وكل العرب أوطانى).
آه يا عرب
يا آخى يا بن العرب
ما الذى أبدل سيف الثائرين بحطام من قصب؟
ما الذى باع اللسان العربى بلسان من خشب؟
ألست أنت من غنى تلك الأغنية التحريضية الثائرة ؟! أين أنت من كل ما حدث ويحدث؟؟
آسف فنانى الجميل كاظم أنا أعتب عليك بشدة...
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
