أكد "يانوش" وزير الدفاع البولندى السابق، أن أهم ما يميز الثورة المصرية عن جميع ثورات العالم، موقف الجيش المصرى من الثورة بانحيازه لها من جانب، وتوليه أمور البلاد من جانب آخر، موضحا أن الجيش فى ثورات العالم إما أن يقف ضد الثورة وإما أن يقف بجانب النظام الفاسد، ولكن الجيش المصرى اختلف تماما عن كل هذا فوقف بجانب الثوار، وتولى قيادة البلاد ، وأشار "يانوش" إلى أن ما ساعد الجيش على أخذ هذا الموقف هو الثقة التى يوليها الشعب له.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده المعهد المصرى الديمقراطى تحت عنوان " الانتقال إلى النظام الديمقراطى.. تجربة بولندا وإندونيسيا " الذى حضره كل من "يانوش" وزير الدفاع البولندى السابق، وعضو البرلمان الأوروبى الأسبق و "اجوس ويدجوجو" قائد قوات الدفاع الإندونيسية سابقا والذى حضره عدد قليل من المهتمين من الشباب والنشطاء السياسيين.
وأكد "يانوش" أن المرحلة الانتقالية فى تاريخ الثورات هى أهم مرحلة، حيث يمكن أن توصل البلاد إلى الديمقراطية الحقيقية أو إلى الفوضى والاستبداد، موضحا أن التشتت فى تلك المرحلة وعدم وضع قواعد وبرامج للثورة من الممكن أن يؤدى إلى الانقضاض على الثورة وانتكاسها.
وأضاف "يانوش" أن قِصر المرحلة الانتقالية يؤدى إلى نتائج طيبة، حيث يكون إلهام الثورة قوياً وغير مشتت، وبالتالى لا يستطيع النظام الفاسد أن يجمع قواه فى تلك الفترة.
و طالب "يانوش" الشعب المصرى بالدفاع عن الثورة، والبدء بسرعة فى تجاوز المرحلة الانتقالية، وتثبيت قواعد الديمقراطية فى مصر قبل أن تتشتت الرؤى والمطالب، قائلا "الناس تتفق على مواجهة الفساد ولكن تختلف فى طرق القضاء عليه ".
من جانبه ذكر"اجوس ويدجوجو" قائد قوات الدفاع الإندونيسية سابقا، أن الإمر بالنسبة للثورة الإندونيسية يختلف كثيرا عن مصر، فلم يقف الجيش الأندونيسى موقف الجيش المصرى نظرا للطبيعة الجغرافية لإندونيسيا، فالجيش هناك عبارة عن كتل مختلفة ولكن الجيش المصرى كتلة موحدة قوية.
وانتقد "اجوس " وضع الجيش المصرى الآن بتدخله فى السياسة وكونه يقوم بدور الرئيس ومجلس الشعب والمدافع عن البلد فى وقت واحد، وأعرب عن أمله فى أن يكون السياسيون ائتلافا من الممكن أن يقوم بدور الجيش فى الفترة الانتقالية.
وعن عدم تقبل فكرة المدنية والخوف من العلمانية قال "اجوس"لا أرى داعيًا للخوف من فكرة المدنية فالدين الإسلامى دين المدنية، موضحا أن إندونيسيا بها أكثرية مسلمة وأقليات كثيرة من جميع الطوائف والملل ولكن الكل يعيش تحت مظلة القانون، مما جعل إندونيسيا تحتل المرتبة الثالثة ديمقراطيا فى العالم .
وطالب "اجوس" رجال الدين بتعريف الشعوب بدور القانون ودور الدين، حتى يعيش الجميع فى دولة مدنية يحكمها القانون أيا كانت مصادر تشريعه .
"وزير الدفاع البولندى السابق": المرحلة الانتقالية أخطر مراحل الثورة
الأربعاء، 20 أبريل 2011 08:09 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة