ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن أزمة المهاجرين التونسيين إلى كل من إيطاليا وفرنسا بعد ثورة "الياسمين" بدأت تتفاقم بشكل كبير، بعد أن وصل عددهم إلى 25،700 ألف.
وقالت إن التونسيين فى مدينة فينتميليا الإيطالية أصبحوا فى "كل مكان"، فهم ينامون فى محطة القطار بالمدينة وفى الشوارع، مما أدى إلى "خسارة الكثير من زبائن المطاعم والمقاهى المجاورة"، على حد قول نادلة تعمل فى الحانة الأمريكية التى تقع قبالة محطة القطار.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مارا سكاسو، وهى ممرضة طوارئ، قولها إن لم تر قط مثل عدد رجال الشرطة الذى رأته فى الطرف الغربى من إيطاليا على الحدود الفرنسية.. "مساعدة اللاجئين واجب أخلاقى، ولكننا نعانى من أحد أعلى معدلات البطالة فى إيطاليا، فهذه منطقة ميتة، ولا أعلم كيف نساعدهم"، على حد تعبيرها.
ووصفت الصحيفة الأمريكية كيف هو الوضع هناك مشيرة إلى جلوس 70 شاب تونسى على مقربة من نافورة جافة فى ساحة باتيستى، يشربون القهوة ويسألون المارة لمنحهم الأموال، ويجرى معهم مقابلات. وسردت كيف يترددون بين إيطاليا وفرنسا، وكيف تراقب قوات الشرطة وضباط الهجرة حركة القطارات والمحطات التى تقع على طريق "الريفيرا" السياحى بين مدينة نيس ومينتون وفينتميليا، ويوفقون أى شاب يبدو عليه أنه من تونس، ويعكف المهاجرون من تونس التى حررت مؤخرا ولكنها لا تزال تعانى من الفوضى العارمة، على إيجاد فرص عمل مربحة فى الاتحاد الأوروبى الذى لا يريدهم.
وبدأت إيطاليا فى إصدار تصاريح إقامة مؤقتة لمدة ستة أشهر للتونسيين الذين وصلوا قبل 5 أبريل، مشيرة إلى أن قوانين الاتحاد الأوروبى وفقا لمعاهدة "شينجن"، التى تسمح بالسفر دون جوازات سفر، ستسمح لهم السفر إلى فرنسا وغيرها من الدول.
نيويورك تايمز: تفاقم أزمة الـ25,700 تونسى فى إيطاليا وفرنسا الذين هاجروا بعد الثورة
الأربعاء، 20 أبريل 2011 02:48 م