مثل مرحلة المراهقة عند الأبناء قلقا بالغا لدى الآباء والأمهات من حيث أسلوب التعامل معهم، بما يستوعب أفكارهم وتطلعاتهم وحول كيفية التعامل مع هذه المرحلة.
تؤكد د.جيلان رياض استشارى الصحة النفسية بجامعة حلوان أنه لابد أن يتعامل الأباء بفن مع الأبناء لاستيعاب هذه المرحلة بكل مشاكلها، مؤكدة أن هذه المشكلة ليست مرتبطة بالمصريين فقط وإنما فى العالم ككل.
وتضيف أنه مع تطور الزمن اختلف سن المراهقة عن المقاييس الأساسية المتعارف عليها، ولذلك فمن الطبيعى أن يبدأ سن المراهقة فى مرحلة مبكرة، وخاصة عند البنات التى قد تصل إلى 10 سنوات وتستمر حتى 18 عاما، مما يدعو إلى ضرورة تفهم الآباء، وخاصة الأم لهذه المرحلة الحرجة داخل الأسرة، وتؤكد د.جيلان أن التعامل مع هذه المرحلة لابد أن تتهيأ لها الأسرة منذ مرحلة الطفولة لأبنائها من خلال أسلوب التعامل.
أضافت الدكتورة أن هناك عدة وسائل لاستيعاب هذه المرحلة منها توظيف أسلوب الكلام تبعا لسن المراهق، فنسبة 60% من الأبناء لا يستجيبون لكلام الآباء، وذلك إما لعدم استيعابهم لما يقال لهم أو يكون الرفض لمجرد الرفض كنوع من التمرد على التوجية بشكل عام.
ولذلك تنصح د.جيلان بضرورة إعطاء الآباء مساحة من الحرية للأبناء فى اختيار بعض الأمور غير الحيوية حتى لا يعرض الأبناء لأى احتمالات للخطورة، وبعد فشل التجربة يتم توجيهم بشكل مرن وبدون تعنيف، وتشير إلى ضرورة أن تجمد الأم قلبها تجاه الأبناء,
وحتى تأتى التجربة بثمارها تشير إلى أن التعامل مع الأبناء هام جدا، لأنه من خلالهم تستطيع الأم إرسال توجيهات غير مباشرة لهم، ويكون أثرها إيجابيا جدا، لأن الأقران إذا اقتنعوا بكلام الأم تصبح لديها فرصة كبيرة لإقناع أبنائها.
أما عن بعض المحاذير التى تنبه عليها د.جيلان هى عدم التجاوز بين الآباء والأبناء فى الحديث الذى يؤدى بشأنه إلى بعض التجاوزات التى قد تفقد الآباء احترامهم.
وبالرغم من ذلك فلابد من ترك مساحة من الحرية فى شكل من المزاح والدلع والتلقائية فى الحديث مع عدم التجاوز بالحدود المسموحة، وتنصح بعدم السماح للأبناء بابتزاز الآباء من خلال طلب الشىء والإصرار عليه أثناء وجود ضيف ما، أو أمام الأصدقاء لتنفيذ ما يريدونه بأسلوب من الضغط واستغلال الموقف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة