صدر حديثا عن دار السلام للنشر، كتاب: "ثورة 25 يناير، وكسر حاجز الخوف" للدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامى.
ويرصد عمارة فى الكتاب الذى يقع فى 142 صفحة من القطع الصغير، التعريفات المختلفة للثورة فى الفقه الإسلامى، مشيرا إلى أن أهل السنة يوافقون على خلع الإمام الجائر بشرط ألا يستلزم ذلك فتنة وقتالا وهياجا، وهو ما اعتبره نوع من التحفظ على التغيير بالثورة.
ويقول: "إن الجور منكر وتغيير المنكر فريضة ثابتة بالكتاب والسنة شريطة ألا يؤدى تغيير المنكر إلى منكر أشد، وأغلب أئمة الإسلام قد أيدوا الثورات وبايعوا الثوار وتحملوا فى سبيل ذلك إيذاءً شديدا".
ويفند عمارة آراء من أسماهم بـ "علماء السوء" و"فقهاء السلاطين" الذين يزعمون أن الإسلام يوجب على الرعية طاعة الحكام فى كل الأحوال، وأنه يطلب من الأمة شكر الحاكم إذا عدل، والصبر على ظلمه إن كان ظالما".
ويرى أن كل ما خرج عن القسم الخاص بتبليغ الرسالة الدينية ليس دينا، "وإنما دنيا وسياسة على العقل المسلم أن يتناول موضوعها ابتداء بالنظر والاجتهاد دون تقيد بما يروى من النصوص والمأثورات".
وأوضح عمارة أن مصر عرفت الثورات الشعبية فى عصرها الحديث أكثر مما عرفت كثير من البلاد، "حيث شهدت ثورة علماء الأزهر ضد الوالى التركى 1805، وثورة عرابى 1881، وثورة 1919، وثورة 1952 وأخيرا ثورة 25 يناير.
وأشار إلى أن ثورة يناير جاءت بسبب الفقر والإحباط الذى دفع قطاعات من الشباب للمغامرة بالهجرة غير الشرعية بل والعمل فى إسرائيل، إضافة إلى تكريس جهاز الشرطة الذى زاد عدده عن عدد الجيش لحراسة النظام والأسرة الحاكمة وقهر الشعب، وتزوير إرادة الأمة فى الانتخابات والاستفتاءات.
وتحت عنوان آفاق المستقبل ناقش المفكر الإسلامى مفاهيم الدولة المدنية، والمرجعية الإسلامية، وعلاقة المواطنة بإسلامية الدولة، وعلمانيتها وما يثور حول الفوارق المنهجية بين الديمقراطية الغربية والشورى الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة