يضع "سعيد سليمان" المؤلف والمخرج اللمسات الأخيرة لمسرحيته الجديدة "النافذة" والتى سيتم افتتاحها الخميس القادم على مسرح الغد بالبالون فى التاسعة مساءً.
ويقول سليمان: إن العمل يدور حول "حامد" الذى تربى على تراث الخوف سواء فى المدرسة أو المسجد أو البيت أو الشارع ، فبات يخاف من كل شيء، و فى نفس الوقت يمارس التخويف والإرهاب بشكل دائم على بيته وابنته وزوجته، سلبى دائما فى البيت والعمل، إلا أنه يتغير عندما يعبر ميدان التحرير فى بداية الثورة وهو خارج من العمل، فيحتك بالناس، ويرى ابنته هناك.
ويضيف: فكرة رصد تأثير الثورة اقترحها "ناصر عبد المنعم" المدير السابق للفرقة القومية للعروض التراثية، لكن فكرة العمل نفسه والتى تدور حول الخوف كانت تتكون داخلى فيما قبل أحداث الثورة وقبل 25 يناير فقد بدأت معه مع أحداث اعتداءات الشرطة على المواطنين وحوادث التعذيب داخل الأقسام، فالعمل بشكل أساسى يرصد مرحلة ما قبل مرحلة الثورة ، ويرصد التحول النفسى الذى حدث أثناءها.
يعترف سليمان أن الرؤية الإخراجية فرضت نفسها عليه أثناء الكتابة، مستشهدا بعنوان "النافذة". فالنافذة التى يطل منها "حامد" على العالم الخارجى تشكل كل ديكور المسرح، فهى تتحول لبقية الأشكال المادية الأخرى من تلفزيون، كنبة، شاشة عرض، منضدة ، كما يقوم بتحويل النافذة إلى شخصيات شبحية، الأم، الأب، الشيخ، المعلمة، فيتم تقديم رؤية أقرب للتعبيرية، كما يتم المزج بين شاشة السينما وخشبة المسرح بشكل مفتوح ومبتكر.
قدم سعيد سليمان عددا من المسرحيات من تأليفه و إخراجه من قبل، منها: "القبيلة"، "طقوس الحرية"، و"المولد" التى تعرض قريبا على مسرح الغد أيضا.
"النافذة" إنتاج الفرقة القومية للعروض التراثية، بطولة حمادة شوشة، مى رضا، وائل الصياد، هبه عصام، ياسر أبو العنين موسيقى محمد الوريث، ديكور صبحى عبد الجواد، تأليف وإخراج سعيد سليمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة