صدر عن دار دون للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "25 يناير ثورة الخل والبصل" للكاتب والزميل الصحفى بجريدة اليوم السابع محمد الدسوقى رشدى.
يقع الكتاب فى 228 صفحة من القطع المتوسط، متضمنًا 33 مقالاً، يتناول فيها الكاتب الثورة منذ اندلاعها وصولاً إلى مصر التى نريدها والرئيس الذى نتمناه.
من عناوين المقالات "الذين أشعلوا شمعة الثورة، مصر التى تجلت فى 25 يناير، أول 48 ساعة فى ميدان التحرير، نار جهنم أرحم من شيخ جبان، بطيخة الدكتاتور الصيفى، ثورة برعاية أخطاء رئاسية، أنا أكره الرئيس، أربعاء الجمال، الحمار الذى كتب الخطاب الثالث، مكتب الرئيس، دينة ولا مدنية، شوية نفاق للثورة، أنا بحب أمن الدولة!، مصر تبحث عن إله، الراجل اللى كان واقف وراء عمر سليمان، جواز عبود من الثورة باطل، تريكو سوزان مبارك للجميع، أرامل الهانم، صباع رجل الراجل الكبير، الحلال والحرام فى آخر انتخابات لمبارك، مصر على مقاس مين؟، أول طلعة ديمقراطية، مبارك فى رمضان، المنصة أيضًا تحتاج ثورة، شتائم مبارك للأقباط، الفرق بين أغانى مبارك وأغانى عبد الناصر، 45 ثانية لم يفهمها جمال مبارك وأبوه!، أنا ونسترداموس، للشهيد، الاعتذار ليحيى قبل الثورة، سحب الاعتذار من يحيى بعد الثورة، مصر التى نريدها والرئيس الذى نتمناه".
فى البداية يهدى محمد الدسوقى رشدى كتابه إلى "كل من هتف واستخدم الخل والبصل والكولا سلاحًا فى مواجهة القنابل والرصاص".
ويقول المؤلف "الذين أشعلوا شمعة الثورة" أنا واحد من أبناء هذا الجيل الذين ولدوا والرئيس مبارك يحتفل بالذكرى الثالثة لتنصيبه رئيسًا لجمهورية مصر العربية، مطلقًا الكثير من الوعود عن تطبيق القانون والحرية والديمقراطية والرخاء والنماء، ومشيرًا – على استحياء تتضاءل مساحته مع كل عام يمر على سيادته وهو رئيس لمصر – إلى أنه يفكر فى اعتزال المنصب والاكتفاء بفترة رئاسة واحدة قادمة، فلا هو طبق القانون ولا ضرب بقوة على أيدى الفاسدين كما كان يعد بقوة فى خطاباته الأولى، ولا هو اكتفى بفترة الرئاسة القادمة، ذلك الوعد الذى كان يرد فى خجل بين سطور خطابات سنوات عصره الأولى.
ويقول رشدى فى مقاله "نار جهنم أرحم من شيخ جبان" إن روح هذا الوطن ستظل فى يد شيوخه، إن هم صلحوا مارست تلك الروح عمليات شهيقها وزفيرها بانتظام وهدوء ليزداد وجه الوجه ومستقبله إشراقًا وحلاوة، وإن هم فسدوا أو خافوا شيئًا آخر غير الله أطبق ضيق التنفس على الوطن وروحه وأصيب بكل أنواع التشنجات السياسية والفكرية والاجتماعية".
وفى نفس المقال، ينتقد "رشدى" موقف الكثير من المشايخ قبيل اندلاع الثورة، حينما سارعوا وتباروا فى إصدار الفتاوى التى حرمت وكفرت كل من أحرق نفسه اعتراضًا على حالهم وحال الوطن ورغبة فى ثورة قد تتكرر كما حدث فى تونس.
ويشير رشدى فى مقال بعنوان "شتائم مبارك للأقباط" إلى عادة البابا شنودة الثالث كلما مرت علاقة المسلمين بالأقباط فى مصر بأزمة تشبه كثيرًا الفتنة الطائفية، وتفسرها الأوساط الحكومية الرسمية بأنها محاولة لممارسة نوع من الضغط على النظام الرسمى للدولة.
وهذا السياق يذكر "رشدى" موقف الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك حينما كان نائبًا للرئيس الراحل أنور السادات، حينما استقبل وفدًا مسيحيًا مصريًا، ظهر سبت النور عام 1980، ضم الأستاذ عدلى عبد الشهيد المحامى وعضو مجلس الشعب السابق والقس أغسطينوس حنا لمناقشة الأزمة القائمة بين البابا شنودة الذى غضب بعدما حدث اعتداء على طلبة مسيحيين فى المدينة الجامعية وقرر إلغاء الاحتفالات بأعياد القيامة والاعتكاف بالدير.
وينقل "رشدى" رد "مبارك" على عدلى الذى اقترح عليه أن يقوم بترتيب لقاء بين البابا والسادات قائلاً "لا لا سيبك من الكلام ده، مش إحنا اللى نتحرك تحت لوى دراع، فأنتم دائمًا تصطنعون هذا التوقيت كلما ينوى الرئيس الذهاب لأمريكا لإحراج الرئيس والإساءة لسمعة مصر فى الخارج، روحوا قولوا للبابا إن هذا ليس فى مصلحته، ولا فى مصلحة الأقباط، البابا مش صغير وكان يجب أن يعرف أن تصرفاته لها ردود فعل وأبعاد كبيرة فى الداخل والخارج...".
ويستخدم رشدى هذا الموقف، ليسأل الإخوة الأقباط عن موقفهم حيال التعديلات الدستورية، التى قال عنها مبارك، إنها ترسخ لمبدأ المواطنة، قائلاً: "هل وجدتم فى كلام مبارك أى مواطنة؟ أو أى شىء له علاقة بالمواطنة؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة