تصاعدت موجة احتجاجات موظفى المركز القومى للترجمة، صباح أمس، الثلاثاء، حيث قرروا رفع مطالبهم اليوم، الأربعاء، للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، بعد أن واجهوا عجز الدكتور فيصل يونس، مدير المركز على حل مشكلاتهم المادية، التى بدأت، بوقف صرف مكافآتهم الشهرية.
وأصر العاملون بالمركز، فى أولى أيام اعتصامهم صباح الثلاثاء، على صرف المكافآت التى توقفت مباغتة هذا الشهر، وطالبوا بحق التثبيت لبعضهم، ممن يعملون بنظام العقود.
وأكد بعض العاملين لليوم السابع، على أن وقف صرف المكافآة الشهرية، التى اعتادوا على صرفها، طوال فترة عملهمم، بالمركز، هو قرار صادم، واعتبروا ظلماً مجحفاً بحقهم، فى الوقت الذى قام فيه مدير المكرز الدكتور فيصل يونس بإنتداب آخرين للعمل بالمركز، مثل الدكتورة سهير محمد عبد الغنى، زوجة الدكتور سامى سليمان.
وثار غضب العاملين بالمركز، عندما وصل إليه الدكتور فيصل يونس، ولم يتوقف لمناقشة مطالبهم، وعبر إلى مكتبه، مطالبا بتكوين وفد منهم لمناقشته، وهو ما جعلهم يرفعون من سقف مطالبهم، حيث طالب فريق منهم بإقالته، فيما رفض فريق آخر هذا المطلب.
ونما إلى علم بعض العاملين بالمركز القومى للترجمة، أن الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، أدلى بتصريحات، تقول أنه سوف ينهى الانتداب بالمركز، وأن "اللى مش عاجبه يمشى"، وهو ما دعاهم لمواصلة الاحتجاج، وانتظار الدكتور فيصل يونس، حتى يلتقى بهم فى بهو المركز.
وواجه الدكتور فيصل يونس العاملين قبل مغادرته فى الرابعة عصرا، للقاء وزير المالية، حيث أكد لهم، على أنه ليس طرفا ضدهم، مشيراً إلى وجود عجز فى الميزانية، تسبب فى عدم صرف المستحقات، والتى تشمل مستحقات المترجمين.
وأكد يونس على أن وزارة المالية، ظلمت المركز، لأنها تحاسبه كل عام، على أنه يحقق إيرادات تقدر بـ14 مليون جنيه، وهى إيرادات ليست واقعية، لأن المركز يحقق إيرادات تم تقديرها عام 2010-2011 بمليون وربع.
ودافع يونس عن الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة، نافياً أن يكون مقصراً، أو يرغب فى وقف العمل بالمركز القومى للترجمة، وقال يونس أن أبوغازى أكد فى خطاب أرسله أمس لوزير المالية، أن حل الأزمة المالية للمركز القومى للترجمة، لا يجوز قانونا بموارد صندوق التنمية الثقافية، مقترحا علي وزير المالية حلا آخر، هو استكمال التمويل، بعجز ممول من الاحتياطى العام للدولة.
وطالب يونس العاملين بالقومى للترجمة التركيز على مطالبهم، وعدم الالتفات لكلام مرسل، ليس له أساس من الصحة، وهو المقارنة بين رواتب العاملين بالمركز.
وقاطعت أسماء ياسين الموظفة بإدارة الإعلام بالمركز، حديث يونس، وأكدت على أن الجميع يعرف مرتبات البعض، ممن يحصلون على رواتب تفوق العاملين بالمركز، وأضافت ياسين: ما ينفعش يا دكتور حد ياخد 500 جنيه، وحد ياخد سبعة آلاف الجنيهات.
وسألها يونس: بنفس المؤهلات وبنفس الخبرة؟ فعقبت ياسين: نعم بنفس المؤهلات ونفس الخبرة، وتقاضوا من أول يوم لهم فى المركز مبلغ 2500 جنيه؟ فأجاب يونس: هذا غير صحيح، هناك تفاوتات بسيطة بوجهة نظرى، وعلاجها عمل هيكل وظيفى للمجلس، يرتب أقسام المركز، وعلاقاتها ببعضها.
وأكد يونس أنه بدأ فى تنظيم الهيكل الوظيفى بالمركز، وأرسل المقترحات لرؤساء الأقسام، كما يجتمع أسبوعيا مع مسئولين بالتنمية الإدارية، لمراجعة هذا الهيكل.
كما أكد يونس على أن المركز لم يضاعف مرتبات خيرى أبودومة، أو هالة يسرى، أو مرتبه هو، وإنما جميعهم "يونس ويسرى وأبو دومة" تولوا مناصب جديدة، يتقاضون فيها رواتب أقل مرة ونصف مما كان يحصل عليه طلعت الشايب، وشهرت العالم، وجابر عصفور.
ورفضت ياسين قول "يونس" وواجهته بقولها: لا أنتم بتاخدوا أكتر، ورفض يونس التعليق على تصريحات وزير الثقافة عماد أبوغازى، حيث واجهه أحد العاملين، بسؤال إن كان أبوغازى يرغب فى إغلاق المركز، فقال يونس: هسأله وأرد عليكم.
وواجهت زميلة أخرى لياسين الدكتور يونس بتصريحاته التى أدلى بها أمس لليوم السابع، والتى أكد فيها على أن العاملين بالقومى للترجمة، يحصلون على رواتب تفوق زملائهم فى وزارة الثقافة، فأكد يونس على أن تصريحاته صحيحة، وعن وقائع، وهو ما استفز العاملون بالقومى للترجمة، وطالبوه، بتوصيل رسالتهم إلى أبوغازى بأن يرحل عن الوزارة إذا كان يرغب فى إغلاق المركز القومى للترجمة، فرد يونس متعجبا: هو يمشى؟ وهو ما دفع العاملين المحيطين بيونس للصياح فى وجهه، والتأكيد على رغبتهم فى أن يرحل قائلون: يعنى إحنا اللى هنمشى؟
وواجه العاملون بالمركز يونس، بأن الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة كان يتقاضى أموالا من المركز مثلهم تماما، نظير مشاركته فى بعض اللجان بالمركز، وقالوا ليونس: الآن يرغب فى إنهاء عقودنا وإغلاق المركز.
وطالب يونس العاملين المحتجين، بإنهاء اللقاء، وأكد لهم على أنه يشعر بالإرهاق من طول الوقوف، مشيرا إلى أنه لا يتعالى عليهم، ووعدهم بمواصلة الحوار غدا الأربعاء فى مكتبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة