علقت صحيفة الديلى تليجراف على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران، وقالت إن البلدين سيتبادلان السفراء لإنهاء 30 عاماً من علاقة العداء التى تجمعهما، فى إشارة على تحول القاهرة بعيداً عن أمريكا والغرب بعد ثورة 25 يناير.
وأضافت أنه فى علامة أخرى على القوى الجديدة الناشئة فى مصر عقب الإطاحة بمبارك، سافر مجدى حسين، رئيس حزب العمل الإسلامى، إلى إيران قبل أسبوع للقاء وزير الخارجية على أكبر صالحى.
ولم يجد حسين، الذى أطلق سراحه من السجن عشية الثورة، غضاضة فى أن يقول إن الانتفاضة فى مصر مستوحاة من الثورة الإسلامية فى إيران.
وفى رصدها لمؤشرات عن التغييرات فى مصر ومخاوفها من سيطرة الإسلاميين على الثورة ، أشارت التليجراف إلى تعيين المجلس العسكرى بعضاً من الإخوان المسلمين باللجنة الدستورية ومناصب أخرى.
وقالت إن مزيداً من الجماعات المتطرفة باتت تلعب دورا سياسيا أكثر وضوحا بعد الثورة.
كما لفتت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية نبيل العربى، والذى قال إن النظام الجديد مستعد أن يطوى صفحة العلاقات القديمة مع إيران.
وعقبت أن النظام الإيرانى لم ينس لمصر أبداً أنها قدمت ملاذاً للشاه الذى أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979، فى ظل حكم الرئيس الراحل أنور السادات أو صنع السلام مع إسرائيل.
ومن جانبه قلل مثيرجافيدانفار، المحلل الإسرائيلى الإيرانى، من خطر التقرب المصرى لإيران، وقال إن مصر تحاول كسب مزيد من النفوذ بالمنطقة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنها لن تتحول إلى المعسكر الإيرانى خوفا من إغضاب الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية والأردن.
وشدد "ستجد مصر الأمر مكلفاً للغاية أن تدخل فى تحالف استراتيجى مع الدولة الشيعية".
وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة