البلتاجى: موقف الإخوان فى مصر مثل قصة جحا وابنه

الأربعاء، 20 أبريل 2011 11:04 ص
البلتاجى: موقف الإخوان فى مصر مثل قصة جحا وابنه مؤتمر الإخوان المسلمين بالفيوم
الفيوم ـ رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى الهجوم الشديد الذى تتعرض له جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وقال: "إن موقف الجماعة فى مصر يشبه بشكل كبير قصة جحا وابنه، حيث أن الإخوان يجدون هجوما عليهم فى كل المواقف، فإذا قالوا إنهم سيترشحون للانتخابات الرئاسية، يقال إنها جماعة مجهزة ومنظمة، وتستغل عدم استعداد الأحزاب، وعندما أعلنت الجماعة عدم ترشيحها لرئاسة الجمهورية، يقال إنهم يخافون من المسؤلية، ولا يستطيعون تحملها.

مشيرا إلى أن الإخوان الآن يقولون لجميع الأحزاب والتيارات، إن جماعة الإخوان بتجهيزاتها وتنظيمها وامكانياتها فى خدمتهم من أجل مصلحة الوطن، جاء ذلك خلال مؤتمر حاشد عقدته جماعة الإخوان المسلمين مساء الثلاثاء، بمقر نقابة التطبيقيين بالفيوم، بحضور الدكتور محمد البلتاجى، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالفيوم.

وطالب البلتاجى خلال المؤتمر بضرورة استكمال مسيرة التغيير، وترجمة أهداف الثورة وحمايتها من خصومها، مؤكدا أن مصر بعدما ذاقت طعم الحرية على استعداد أن تقدم 800 ألف شهيد، مثلما قدمت 800 من قبل، حتى لا نعود لما كنا عليه، وقال إن مبارك ونظامه هم من طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد، وقال عنهم الله فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم، وهذا اليم قد يكون شرم الشيخ أو برتو طره.

وأكد البلتاجى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى التوافق بين الإخوان والليبرالين واليساريين والسلفيين والمسيحيين وغيرهم، ولابد أن يعرف الجميع كيف يكون التعاون بلا حساسيات؟ ونفكر كيف نصنع مؤسسات المجتمع المدنى فى خدمة الوطن.

مشيرا إلى أنه لا يجوز للمصريين، أن يقفوا فى وسط الطريق، لأن الجميع مسؤل أمام التاريخ وأمام الأجيال القادمة، وأشار البلتاجى أن هناك من يسعى لزرع الفتنة بين صفوف الشعب المصرى، وانتزاع روح الثورة رغم أن الثروة لم تفرق بين مصرى وآخر، فالمسيحيون كانوا يحملون المياه للمسلمين للوضوء وتأدية الصلاة، وإنه لا يوجد فى الإسلام ما يسمى بالدولة الدينية، فالرسول عليه الصلاة والسلام أشاد بحلف الفضول، رغم أنه كان لغير المسلمين، وعلى الجميع أن يتفهم أنه لا علاقة للسياسة بالمعتقدات والمواقف الدينية.

كما أشاد البلتاجى بموقف الجيش المصرى، الذى انحاز للثورة، وقام بحمايتها، ورغم الثقة الكاملة فى الجيش إلا أنه لن يتم تفويضه ليكون نائبا عن الشعب، قائلا: "سنظل نراقب ما يحدث، وسنحتفظ فى حقنا بالاعتصام السلمى للحصول على حقوقنا وتحقيق مطالبنا".

وأكد أن المهمة الصعبة هى كيفية وضع برلمان وطنى، من كل مكونات الشعب، ويحافظ على حقه فى حياة كريمة، ويقوم بواجب الرقابة والتشريع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة