قال الشاعر سمير فرَّاج، إن محامى الكاتبة السعودية سلوى العضيدان طلب منه توكيله متطوعًا فى قضيته ضد الداعية السعودى عائض القرنى، ليقاضيه أمام المحاكم السعودية بتهمة سرقة كتابى "هكذا قهروا اليأس" للعضيدان، و"شعراء قتلهم شعرهم" لفراج.
وأوضح سمير فرَّاج فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تأخر فى مقاضاة الشيخ عائض القرنى بسبب مغالاة المحامين ورفضهم تبنى القضية دون أتعاب مقدمة، مضيفًا "كثيرًا من أصدقائى المثقفين السعوديين شددوا علىَّ بأن يكون المحامى له اسم كبير فى عالم القانون، لأن عائض ليس بالشخصية الهينة فى المملكة العربية السعودية، وهو ما دفعنى للانتظار حتى تفجرت سرقة جديدة لعائض، وهى كتاب "هكذا قهروا اليأس" للكتابة السعودية سلوى العضيدان".
وحول اكتشافه لسرقة كتابه، قال فرَّاج صدر كتابى عن دار مدبولى الصغير عام 1997 بعدما نشر على حلقات متتابعة فى جريدة الخليج الإماراتية عام 1995، وحينما أهديته لصديق سعودى، أخبرنى بأن هناك كتاب آخر شبيه لكتابى صدر فى المملكة العربية السعودية، فطلبت منه أن يحضر لى نسخة منه لأطلع عليه.
وأضاف فرَّاج، "ولما قرأت الكتاب وجدته قريبًا جدًا من كتابى، بما يتجاوز توارد الخواطر إلى السرقة، فالكتاب فيه تشابهات قوية جدًا بما ينفى أنه توارد فى الأفكار والخواطر، وهو ما يضعنا أمام حالة سرقة أدبية".
وتابع فرَّاج، "وحينما التقيت بعائض القرنى فى الرياض ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية عام 2004 دار بيننا حديث، وكنا فى مكان لا يسمح بالحديث الطويل، إلا أن القرنى وعدنى بأن يقدم الترضية اللازمة ولكنه لم يكن صادقًا فى وعده".
واستكمل فرَّاج، "وحين عدت للقاهرة اتصل بى نائب عنه، وهو الأمر الذى زاد من غضبى، لأن القرنى لم يحدثنى كما كان ينبغى، وما زاد من غضبى أكثر هو أن هذا الشخص أخبرنى أن عائض سيصدر طبعة جديدة من الكتاب يشير فيها إلى أنه اعتمد على كتابى، وهذا لم يكن مرضيًا أبدًا وقررت أن أقاضيه، ولكننى لم أجد محاميًا كبيرًا يتبنى القضية دون أتعاب على أمل أن يحصل على نسبة من التعويض فيما بعد، وانتظرت طيلة هذه الأعوام حتى ظهرت قضايا أخرى تتهم القرنى بالسرقة، وعرض على محامى الكاتبة سلوى العضيدان أن يتبنى قضيتى مجانًا، إلا أننى قررت أن يحصل على نسبة من التعويض إن شاء الله".
وحول موقف دار مدبولى الصغير من القضية، قال فرَّاج، "الدار لم تدخل طرفًا فى القضية منذ البدء، ولم أعرض عليها، ولها الحق فى مقاضاة القرنى إن أرادت".
وحول موقف القرنى واتهامه بسرقة أكثر من كتاب، قال فرَّاج، "لا شك أننا نقدر العلماء والدعاة ونجلهم، لكن ماذا نفعل إذا قام الدعاة بسرقتنا؟"، مضيفًا "وكما تقول سلوى على المسلم أن يجعل النبى صلى الله عليه وسم قدوته فقط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة