فنانو سوريا لم يتعلموا الدرس

السبت، 02 أبريل 2011 03:48 م
فنانو سوريا لم يتعلموا الدرس الفنان السورى جورج وسوف
على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن سيناريو الثورة التى شهدتها تونس هو نفس السيناريو الذى شهدته مصر ثم البحرين واليمن وليبيا مع اختلاف التفاصيل، إلا أن فنانى تلك الدول وعلى رأسهم السوريين، لم يتعلموا الدرس من فنانى مصر والذين أطلقوا تصريحات نارية أثناء الثورة المصرية وصلت إلى حد اتهام بعضهم للثوار بالبلطجة ووصفهم بالقلة المندسة وأصحاب الأجندات، ثم عادوا وحاولوا التنصل من تلك التصريحات فى محاولة منهم لإصلاح، ما لم يمكن إصلاحه لذلك وضعتهم تلك التصريحات على القائمة السوداء والتى ضمت مئات الفنانين، وأصبحوا حاليا من المكروهين فنيا وإعلاميا.

نجوم سوريا للأسف لم يتعلموا الدرس وأطلقوا أيضا تصريحات مشابهة، فبمجرد ظهور الرئيس السورى بشار الأسد والذى ورث عن أبيه حكم سوريا، فى أول خطاب له للشعب السورى بعد اندلاع الأحداث فى مدينة درعا وتصاعدها، والذى قدم من خلاله بعض التنازلات فى محاولة لتهدئة الوضع، خرج علينا الفنانون السوريون بتصريحات نارية لا تقل عن تلك التصريحات التى خرج بها فنانو مصر مثل طلعت زكريا و زينة وعمرو مصطفى وغيرهم من الفنانين المصريين أثناء الثورة وندموا على تلك التصريحات أشد الندم.

أول الفنانين السوريين الذين أطلقوا تصريحات ضد الثورة وتم وضعهم على رأس "قائمة العار السورية "فنانون ضد الثورة" هو الفنان السورى جورج وسوف، والذى أكد فى مداخلة هاتفية مع أحد البرامج بأن المتظاهرين فى سوريا ليسوا سوريين ووصفهم بأنهم أغراب عن سوريا، وأبدى فخره بأن جميع فنانى سوريا مع عائلة الأسد، ودعا الله بأن يطيل عمر بشار الأسد، وهو ما اعتبره الثوار فى سوريا خيانة لهم ووضعوه على قائمة العار السورية تلته، الفنانة السورية سوزان نجم الدين، والتى أكدت فى مقابلة لها بأن الشعب السورى واع وذكى وبأنهم ملتفون حول قيادة بشار الأسد الذى أخرج الوطن إلى فضائيات رحبة من التطوير والتحديث، والذى تفتخر به وبمواقفه أمام العالم كله، وطالبت الشعب بأن لا يصدق القنوات الفضائية لأنهم مندسون، وأكدت بأنه يجب على الجميع الآن أن يضعوا أيديهم فوق أيدى بشار الأسد لنصل إلى فضاء التحديث.


الفنانة نانسى زعبلاوى أيضا قالت إن الأسد والشعب السورى شعب قوى ويرضع الكرامة مع الحليب، وقالت إنه يكفى بأن بشار الأسد هو أخ لنا يمشى من دون مرافقة فى مطاعم دمشق وقالت بأنها ليست مجبورة أو مرسلة من أحد وستبقى طوال عمرها تكتب على ظهرها بأنها سورية وقائدها بشار الأسد.


نفس الحال بالنسبة للفنان فراس إبراهيم والذى تم ضمه أيضا لقائمة العار السورية وذلك بعد تصريحه بأنه وفريق عمل مسلسل "فى حضرة الغياب" الذى يقوده المخرج نجدت أنزور حالياً فى بلدة صافيتا، لا يستطيعون التصوير لكثرة مظاهرات التأييد ومظاهر الود والمحبة لقائد الأمة من شعبه المحب، وهو المنافى للحقيقة على حد قول واضعى القائمة العار.

وأيضا الفنان عابد فهد أصبح ضمن قائمة العار وذلك بعد أن هنأ الشعب السورى بوعيه التام لخيوط المؤامرة التى تُحاك ضده، والتى يضخّمها الإعلام العربى والعالمى والذى يسعى إلى تخريب البلد، متسائلاً لماذا يعتمدون على شهود عيان لا يفصحون عن هويتهم.

أيضا الفنان أيمن زيدان تم ضمه للقائمة بعد أن صرح بأن اليوم الذى أقر فيها بشار التنازلات هو يوم عرس وطنى، وشكر الرئيس بوصفه العظيم الذكى الذى اعترف بالإصلاحات فورا وأصدر قرارات كبيرة، وقال بأن المعارضة الخارجية لا تمثل الشعب وبأن المتظاهرين فى سوريا لا يمثلون الشعب، ووصفهم بأنهم يريدون خلخلة استقرار العائلة السورية بقيادة الأسد.

الفنان وائل رمضان ظهر فى مقابلة مع تلفزيون الجماهيرية السورية وأيد ودعم بشار الأسد وهاجم القلائل المندسة على حد قوله، التى تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية، وطالب وائل من بشار الأسد وترجاه وتوسل إليه بأن لا يلغى حالة الطوارئ، الآن وهو الأمر الذى أدى إلى وضعه على قائمة العار السورية، أيضا الفنانة السورية سلاف فواخرجى زوجة وائل رمضان دعت إلى دعم وتأييد الشعب السورى للرئيس بشار الأسد والذى وصفته بالمؤمن والشاب، حيث ترى أنه أول من دعا إلى الإصلاح والتغيير فى سوريا.

ورغم أن الفنان السورى سامو زين توجه إلى السفارة السورية بالقاهرة مؤخرا ليؤكد على وحدة الطوائف السورية ووحدة مصر مع سوريا إلا أنه فوجئ بوجود مظاهرة مؤيدة للرئيس بشار الأسد من قبل الطلبة السوريين المغتربين بمصر ووجد نفسه وسط هؤلاء الطلبة ممن يهتفون لتأيد الرئيس بشار الأسد ليتم وضع سامو على تلك القائمة.

النجوم جورج وسوف وسوزان نجم الدين وسامو زين وغيرهم ممن تحدثوا عن تلك الثورة أو عن المتظاهرين وضح موقفهم بالسلب تجاه الثورة السورية، لكن هناك قائمة أخرى تم تسميتها بالقائمة الصامتة والتى التزمت الصمت ولم تصرح بأى تصريحات إما خوفا من وضعهم فى قائمة العار فى حالة تأيدهم لـ بشار ضد الثورة فى حالة نجاح الثورة أو خوفهم من تأييد الثوار ووضعهم ضمن القائمة السوداء من الحكومة السورية فى حالة فشل أو إجهاض الثورة السورية، ولعل أبرز هؤلاء النجوم ممن التزموا الصمت هم الفنانة السورية رغدة، والمعروف عنها شجاعتها وصلابتها وآرائها السياسية الواضحة فى كافة المجالات فهى تعتبر من الفنانات المنتفضات ضد الظلم والفساد فى كافة الدول وكانت من أكثر المهمومين بالقضية الفلسطينية والعراقية وغيرها من القضايا السياسية، أيضا الفنان مجد القاسم والذى التزم الصمت ولم يصرح عن آرائه تجاه ثورة سوريا سواء بالسلب أو الإيجاب، وهو أيضا نفس موقف والفنانة كندا علوش والفنانة وجومانا مراد، ولعل الفنان جمال سليمان هو الفنان الأكثر حيادية عندما قال "أنا مع أى تظاهرة سلمية من دون غايات طائفية"، وقال أيضا ،"هدفنا كفنانين توحيد الصفوف لتحقيق رحلة الإصلاح التى تحتاج إليها سوريا، ثم الوقوف ضد أى تدخل أجنبى أو أجندة مذهبية".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة